عودة نصف مليون نازح سوري إلى مناطقهم
أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن نحو نصف مليون لاجئ ونازح سوري عادوا إلى منازلهم منذ بداية العام الجاري، وذلك للبحث عن ذويهم أو الاطمئنان على ممتلكاتهم، معتبرة أنه من المبكر الحكم بأن حركة عودة اللاجئين مرتبطة بانخفاض وتيرة العنف.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إنها لاحظت "اتجاها كبيرا للعودة العفوية" إلى سوريا وداخلها عام 2017″، حيث عاد نحو 440 ألف شخص نازح داخل البلاد إلى مناطقهم في حلب وحماة وحمص ودمشق، بينما عاد نحو 31 ألف لاجئ من الدول المجاورة.
وأوضح الناطق باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش للصحفيين في جنيف أن عدد اللاجئين الذين عادوا لديارهم من الدول المجاورة منذ عام 2015 وصل إلى 260 ألفا، مضيفا أن هذا يعد "قسما بسيطاً" نسبة إلى عدد اللاجئين السوريين البالغ نحو خمسة ملايين.
وتابع قائلا "معظم هؤلاء يعودون لتفقد ممتلكاتهم ولمعرفة أخبار ذويهم، لديهم تصوراتهم عن الوضع الأمني وعن تحسن حقيقي أو متصور في المناطق التي يعودون إليها".
ورأى الناطق باسم المفوضية أنه من المبكر الحكم بكون العودة مرتبطة بالتراجع الملحوظ في العنف منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد في أستانا في مايو/أيار الماضي.
وأضاف أن "الوصول للسكان النازحين داخل سوريا لا يزال تحديا رئيسيا"، إلا أنه أشار إلى أنه "مع التقدم الكبير في أعداد العائدين" فإن الوكالة الأممية تزيد من عملياتها داخل سوريا لتلبية احتياجاتهم.
ويأتي ذلك بعد أيام من تصريحات للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا في مجلس الأمن بشأن "انخفاض العنف بوضوح" منذ توقيع اتفاق أستانا، كما أكد أن الحياة عادت في عدة مدن إلى طبيعتها "على نحو ما".