تقدم للمعارضة بمدينة البعث وقتلى في تفجيرين بإدلب
قالت غرفة عمليات "جيش محمد" التابعة للمعارضة المسلحة إنها سيطرت على مواقع لقوات النظام بمدينة البعث في محافظة القنيطرة، وذلك ضمن معركة "ما إلنا غيرك يا الله"، بينما قتل وجرح العشرات أثناء تفجيرين في إدلب.
وأضافت غرفة العمليات أنها تمكنت من كسر خط الدفاع الأول والثاني لقوات النظام وتقدمت داخل المدينة، وقتلت عشرات من جنود النظام، كما فجرت مقرا لما يعرف بفوج الجولان، وهو من المليشيات الداعمة للنظام، مما أسفر عن قتل قائده وعدد من عناصره.
وتتواصل الاشتباكات في المنطقة منذ فجر اليوم وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف من قبل قوات النظام على محاور القتال، بينما أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام وما يعرف بالإعلام الحربي بأن تلك القوات تمكنت من استعادة معظم النقاط التي خسرتها لفائدة المعارضة المسلحة.
وتسيطر قوات النظام على مدينتي البعث وخان أرنبة في محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى بعض البلدات، في حين تسيطر المعارضة المسلحة على مواقع مهمة من المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أمس السبت مواقع للنظام السوري في ريف القنيطرة بدعوى الرد على قذائف هاون سقطت في الجانب المحتل من الجولان السوري، وقالت دمشق إن القصف أوقع قتلى، واتهمت إسرائيل بمساعدة المعارضة المسلحة في هجومها بالقنيطرة.
غارات وتفجيرات
وفي دمشق، شن طيران النظام صباح اليوم الأحد غارات عنيفة على حي جوبر الواقع شرقي العاصمة، وذلك ضمن المعارك العنيفة والهجمات المتلاحقة التي تنفذها قوات النظام على الحي لاستعادة السيطرة عليه.
وفي إدلب، قالت مصادر من المعارضة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو ثلاثين آخرين في انفجار سيارة ملغومة في سوق ببلدة الدانا شمال المحافظة الواقعة قرب الحدود مع تركيا.
وشهدت الدانا في وقت متأخر من مساء السبت تفجيرا أدى إلى مقتل شخصين وإصابة نحو عشرة آخرين بجروح.
وفي دير الزور، قالت مصادر محلية للجزيرة إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا جراء غارات جوية مجهولة استهدفت مدينة موحسن شرقي دير الزور. كما خلفت الغارات دمارا واسعا في ممتلكات المدنيين.
وجاءت هذه الغارات بالتزامن مع هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع لقوات لنظام السوري باتجاه أحياء البغيلية والحميدية والمقابر وعياش، ومحيط تل بروك وجنوب حديقة البوسرايا في المدينة.
من جهتها نقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء عن مصدر عسكري في قوات النظام، أنها تتصدى -بإسناد من سلاح الجو- لمحاولات تسلل لمقاتلي تنظيم الدولة.
وكانت قوات النظام -معززة بمليشيات عراقية وإيرانية- قد وصلت إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الجنوبية بمحاذاة الحدود السورية العراقية.
وقالت مصادر ميدانية للجزيرة إن قوات النظام تسعى للتقدم باتجاه مدينة البوكمال الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومترا إلى الشمال والمقابلة لمدينة القائم العراقية.
كما تقدمت القوات في وقت سابق بمحور آخر غرب الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، وسيطرت على حقل آراك بالبادية السورية في مسعى منها للتقدم باتجاه بلدة السخنة، أبرز معاقل تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي.