دي ميستورا يأمل في دفع السلام بسوريا بقمة العشرين

United Nations Special Envoy for Syria Staffan de Mistura attends a news conference ahead of Intra Syria talks at the U.N. in Geneva, Switzerland, May 15, 2017. REUTERS/Denis Balibouse
دي ميستورا: الأزمة السورية أصعب من حرب الثلاثين عاما في أوروبا (رويترز)

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا عن أمله في دفع عملية السلام في سوريا أثناء قمة العشرين، التي يلتقي على هامشها الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.

وقال دي ميستورا -الذي حدد العاشر من الشهر المقبل موعدا لانطلاق جولة مباحثات جديدة- إن التوصل إلى تفاهم بين واشنطن وموسكو ضروري لحدوث سلام في سوريا في وقت ما، وفق تعبيره.

ولكن المبعوث الأممي ذكر في تصريحاته لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية، أن من الصعب أن يكون متفائلا إزاء حل الأزمة السورية عقب ست سنوات من الحرب، واصفا الوضع بالمعقد لدرجة أن "تسوية حرب الثلاثين عاما في أوروبا ربما كانت أسهل من هذه الأزمة".

ونبه دي ميستورا الرئيس الأميركي بأنه لن يكفي لمكافحة تنظيم الدولة قصف معقلهم في الرقة السورية، وقال إن "المكافحة الفعالة للإرهاب يتعين فيها أن تخلق وضعا اجتماعيا لا يسمح بالإرهاب بعد الآن"، محذرا من أن شعور الغالبية السنية من التهميش قد ينشأ عنه تنظيمات مشاهبة آجلا أو عاجلا.

وبالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد، قال دي ميستورا إن عليه أن يعلم أن الحرب لا يمكن كسبها بالوسائل العسكرية، وأضاف "يمكنه قصف ما يريد دائما، لكن لتحقيق السلام سيتعين عليه تقديم تنازلات".

وكان مكتب المبعوث الأممي أعلن في وقت سابق عن العاشر من يوليو/تموز المقبل موعدا لجولة سابعة، وأكد أن المبعوث الدولي يعتزم عقد جولتين أخريين من المحادثات في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين، مشيرا إلى أن الدعوات سوف ترسل وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

يذكر أن الجولات الست السابقة بين الحكومة السورية ومجموعات المعارضة لم تسفر عن أي تقدم على صعيد الأزمة التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.

وإلى جانب وضع دستور جديد، تركز مفاوضات جنيف على ثلاثة محاور أخرى، هي: مكافحة الإرهاب، ونظام الحكم، وتنظيم الانتخابات. لكن لم يتحقق أيّ تقدّم في هذه المحاور منذ تحديد هذه المواضيع الأربعة بالجولة السابقة في مارس/آذار الماضي.

المصدر : الفرنسية