قتلى وجرحى بهجوم على مركز شرطة بمقديشو

هجوم تفجيري يستهدف مركز الشرطة في مديرية وابري بمقديشو 22 يونيو 2017 (التصوير:قاسم سهل).
التفجير يستهدف مركز الشرطة في مديرية وابري بمقديشو (الجزيرة نت)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

قتل ثمانية أشخاص وأصيب 12 آخرون -بينهم وزير محلي- مساء اليوم في تفجير استهدف مركز شرطة يقع في شارع مكة المكرمة وسط مقديشو، في وقت تخضع فيه العاصمة لإجراءات أمنية مشددة تفرضها قوات الأمن الحكومية.

وقال شاهد عيان يدعى أحمد حسن للجزيرة نت إنه رأى رجلا يقود سيارة بسرعة كبيرة نحو مركز الشرطة بمديرية وابري الواقعة في شارع مكة المكرمة، الذي يشهد تنقلات المسؤولين الحكوميين وقوات الاتحاد الأفريقي، وبعدها بلحظات انفجرت السيارة.

وأضاف حسن -الذي كان موجودا بالقرب من المركز لحظة وقوع الهجوم- أن الهلع ساد بين الناس الذين أخذوا يفرون في اتجاهات مختلفة، قبل أن يعود الهدوء إلى المكان، مؤكدا أنه شاهد ثماني جثث ملقاة عند المركز دون أن يعرف ما إذا كانت هناك خسائر داخل المركز.

إلا أن الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي سيد أحمد عرب -الذي وصل إلى المركز وتحدث للصحافة- أكد أن الهجوم كان يستهدف مركز شرطة مديرية وابري غير أنه لم يحدث أضرارا كبيرة ولم يصب أفراد الشرطة، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين.

وحمّل عرب المسؤولية لحركة الشباب المجاهدين التي وصفها بالعدو، وقال إنها تعودت على استهداف المدنيين وسفك دمائهم.

وتضاربت الأنباء بشأن مصير وزير الشباب لولاية جوبالاند بجنوب الصومال محمد محمود يوسف، الموجود منذ يوم أمس في مقديشو. فبينما أشارت مصادر من الولاية في وقت سابق إلى مقتل الوزير أكدت مصادر أخرى إصابته بجروح بالغة.

وقد تبنت حركة الشباب الهجوم التفجيري على مركز الشرطة الذي كان يوجد فيه جنود وضباط شرطة، وفق تأكيد الناطق باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت، الذي قال إن 11 جنديا وضابطا قتلوا في الهجوم.

وقبل يومين تعرض مقر مديرية ودجر جنوب مقديشو لهجوم تفجيري تبنته حركة الشباب، أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وتأتي هذه الهجمات في وقت تفرض فيه قوات الأمن الحكومية إجراءات أمنية مشددة وعمليات تفتيش في العاصمة.

المصدر : الجزيرة