أميركا تدعم قوات الطوارئ العراقية رغم انتهاكاتها

Iraqi rapid response forces carry their weapons during a battle against Islamic State militants in Mosul, Iraq May 20, 2017. REUTERS/Ari Jalal
قوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية العراقية في مواجهة تنظيم الدولة بالموصل (رويترز)
أفاد متحدث عسكري أميركي بأن القوات الأميركية التي تقاتل في العراق لن توقف تعاملها مع فرقة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية العراقية، رغم الانتهاكات التي ارتكبتها في حملة استعادة الموصل.

ونقلت شبكة أخبار "أي بي سي نيوز" الأميركية عن المصدر ذاته قوله إنه في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات بشأن الفظاعات التي تم نشرها من قبل مصور عراقي كان يرافق هذه القوات ووثق هذه الجرائم، فإنه "لا يوجد سبب قانوني يجعل القوات الأميركية توقف تعاملها مع هذه القوات".

وأضافت الشبكة أن قادة عسكريين أميركيين ما زالوا يكيلون المديح للنجاحات التي حققتها هذه القوات ويدعمون "الشراكة المثمرة" بين القوات الأميركية وهذه القوات التي كانت قد صنفت في مارس/آذار 2015 ضمن القائمة السوداء بحسب قانون أميركي خاص.

وبموجب "قانون ليهي"، يحظر على القوات الأميركية التعامل مع الجيوش التي تقوم بانتهاكات جسمية لحقوق الإنسان، ولا تقدم لها أي نوع من المساعدات.

كابوس
ونشر المصور العراقي علي أركادي صورا تظهر قيام ضباط عراقيين ينتمون لهذه القوات بتعذيب وقتل مدنيين أثناء محاولتهم انتزاع اعترافات منهم في مناطق القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتحت عنوان "وحوش وليسوا أبطالا"، نشرت أسبوعية دير شبيغل الألمانية مؤخرا تقريرا مفصلا للمصور العراقي الذي رافق فرقة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية العراقية خلال مشاركتها في حملة استعادة مدينة الموصل.

وقال أركادي في مقدمة تقريره إن مهمته تحولت إلى كابوس بعد ما شاهده بعينيه من انتهاكات مروعة ارتكبتها هذه الفرقة ضد المدنيين في المناطق التي دخلتها، وإدراكه أن جنود النخبة العراقيين مهتمون باغتصاب نساء الرجال المشتبه فيهم ونهب منازلهم أكثر من قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

ووثق أركادي جرائم تعذيب واغتصاب وقتل متعمد للمدنيين اقترفها جنود وضباط فرقة الطوارئ بأحياء وضواحي الموصل.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية