قتلى بانطلاق معارك استعادة الموصل القديمة
سقط قتلى مدنيون وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية مع بدء معارك اقتحام المنطقة القديمة في الموصل التي تقول القوات العراقية إنها آخر معاقل التنظيم بالمدينة، وذلك في هجوم تأمل السلطات العراقية أن يكون الأخير ضمن حملة مستمرة منذ ثمانية أشهر لاستعادة السيطرة على الموصل.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة عن مقتل 11 من القوات العراقية بنيران مسلحي التنظيم غربي المدينة، في حين أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من كسر الخطين الدفاعيين الأول والثاني لتنظيم الدولة وقتل 15 عنصرا في عمق مدينة الموصل القديمة.
وأوضح جودت في بيان صحفي الأحد أن قوات الشرطة الاتحادية توغلت مسافة 150 مترا في عمق المدينة القديمة من جهة باب البيض ودمرت مواقع القناصين والرشاشات الثقيلة، وأشار إلى أن القوات مستمرة في تقدمها شمالا في حي الشفاء لاستعادة مستشفى الجمهوري.
وفجرت القوات العراقية وطيران التحالف الدولي والجيش سبع سيارات مفخخة منذ صباح الأحد في محاور القتال ضمن الموصل القديمة.
وشرعت قوات عراقية تدعمها مقاتلات التحالف الدولي في وقت مبكر من صباح اليوم في عملية اقتحام أحياء الموصل القديمة التي تعد آخر معاقل تنظيم الدولة بالموصل بعد أن فرضت القوات العراقية طوقا وحصارا من جميع الجهات على الأحياء.
وفتحت القوات العراقية ممرات آمنة لخروج العوائل من الأحياء التي تشهد قتالا وقصفا جويا وقصفا مدفعيا وبقذائف الهاون، وطلبت القوات العراقية من عناصر تنظيم الدولة تسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت بعد أن أطبقت على جميع مداخل المدينة، لكن المسلحين يواجهون القوات العراقية بشراسة محتمين بآلاف العوائل والأبنية في الشوارع الضيقة.
وتقدر القوات العراقية أن نحو مئة ألف عراقي محتجزون حاليا من قبل تنظيم الدولة في أحياء الموصل القديمة.
وتقول الأمم المتحدة إن المدنيين المحاصرين يعيشون في ظروف مروعة مع نقص الغذاء والماء والدواء وتضاؤل فرص الوصول إلى المستشفيات.
ويعتقد الجيش العراقي أن عدد مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة القديمة لا يتجاوز ثلاثمئة انخفاضا من نحو ستة آلاف حينما بدأت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الحكومة العراقية تأمل في البداية أن تستعيد الموصل بنهاية 2016، لكن الحملة استغرقت وقتا أطول مع تعزيز المسلحين مواقعهم بين المدنيين في محاولة للرد على القوات الحكومية.