الاحتلال يرفع التأهب بالعشر الأواخر من رمضان

اقتحام المسجد الأقصى واحتجاز املعتكفين في المصلى القبلي.هبة أصلان.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى (الجزيرة نت)

زادت قوات الاحتلال نشاطها العسكري في القدس والضفة الغربية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تخوفا من وقوع عمليات فلسطينية على غرار العملية المزدوجة التي وقعت في القدس المحتلة الجمعة الماضية.

هذا وتواصل سلطات الاحتلال حصارها لقرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله لليوم الثالث بعد أن أغلقت عددا من مداخل القرية بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية ونصبت الحواجز على مداخل القرية تقوم من خلالها بإعاقة دخول وخروج المواطنين.

وأوعز رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باعتبار منطقة باب العمود في البلدة القديمة في القدس منطقة أمنية مغلقة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع أمني إنه أوعز بتشديد الحراسة الأمنية في القدس، وخاصة منطقة باب العمود بحيث يمنع دخولها إلا بعد تفتيش دقيق.

ويأتي إيعاز نتنياهو ضمن سلسلة إجراءات مشددة أقرتها سلطات الاحتلال ردًا على عمليتي طعن وإطلاق نار، نفذها أربعة شبان قرب باب العامود الجمعة، استشهد على أثرها ثلاثة منهم، بالإضافة إلى مقتل مجندة إسرائيلية.

كما أمر نتنياهو في اجتماعه الحكومي بزيادة عدد جنود الاحتلال في القدس "تحسبًا لأي هجمات أخرى".

وصباح اليوم نفذ جنود الاحتلال اقتحاما لباحات المسجد الأقصى بقوات كبيرة من الوحدات الخاصة ثم انسحبوا، وذلك بهدف تأمين دخول مجموعات من المستوطنين.

وخلال الاقتحام اعتدت قوات الاحتلال على المصلين والمعتكفين بالضرب، وقامت برش غاز الفلفل عليهم، وأجبرتهم على دخول المسجد القبلي بعد أن حاولوا التصدي للجنود.

وقد أصيب عشرات من المعتكفين في المسجد بحالات اختناق نتيجة تعرضهم للغاز.

المصدر : الجزيرة + وكالات