خبراء بالأمم المتحدة: القمع سيؤجج اضطرابات بالبحرين

epa04108266 Riot policemen pull an injured comrade shortly following an explosion that targeted police lines during clashes following the third day funeral march for 22-years-old Jaffar Mohammed Al-Durazi in Daih village, a suburb of Manama, Bahrain, 03 March 2014. At least three policemen were seriously injured during the explosion according to police officials. Al-Durazi had died on 26 February 2014 at a local hospital while in police custody. The authorities said that his death was the result of his sickle cell anemia illness. Relatives however contest the police version and said that their son had died due to torture and denial of medical care. EPA/MAZEN MAHDI
محققون تابعون للأمم المتحدة أكدوا أن وضع حقوق الإنسان في البحرين تدهور بشكل حاد خلال العام الأخير (الأوروبية)

قال محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن حملة على حقوق الإنسان في البحرين تتضمن استئناف تنفيذ أحكام الإعدام وقمع المعارضة ستؤدي على الأرجح إلى تأجيج الاضطرابات.

وقال خمسة محققين تابعين للأمم المتحدة في بيان إن "محاولة سحق الاحتجاجات والانتقاد باللجوء للقمع والعنف ليست فقط انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان لكنها من دون شك تقود إلى تفاقم التوتر".

وأضافوا "نخشى أن تقوض هذه البيئة العدوانية أي احتمالات لتهدئة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في البحرين".

والمحققون الخمسة، وهم أنييس كالامار وأناليزا كيامبي وميشيل فورست وأحمد شهيد وخوسيه أنطونيو جيفارا بيرموديس، هم خبراء مستقلون يرفعون تقارير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الإعدامات وحرية التجمع والمدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الأديان والاعتقال التعسفي.

وذكروا أن وضع حقوق الإنسان في البحرين تدهور بشكل حاد خلال العام الأخير منذ بدأت وزارة العدل تحركات قانونية لحل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أكبر حزب معارض وسحب الجنسية من عيسى قاسم الذي يوصف بأنه أهم رجل دين شيعي في البلاد.

وقال المحققون "السلطات لجأت إلى إجراءات قاسية لكبح جماح الآراء المعارضة مثل التعذيب والاعتقال التعسفي والاتهامات التي لا أسس لها وسحب الجنسية ومنع السفر والترهيب الذي يتضمن التهديد بالقتل واتخاذ إجراءات انتقامية للتعاون مع منظمات دولية بما في ذلك مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان".

وذكروا أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة والمميتة ضد مظاهرات سلمية لتفشل بذلك في أداء واجبها في حماية الأرواح. وأضافوا أن اتهامات وجهت للمدافعين عن حقوق الإنسان قد تفضي إلى عقوبة الإعدام بموجب "تشريعات قمعية" مثل قانون الجمعيات وقانون مكافحة الإرهاب.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قالت منظمة حقوقية بحرينية إن محامين عن الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب خرجوا من المحكمة بعد أن رفض قاض طلبهم بتأجيل المحاكمة.

وسحقت البحرين مظاهرات حاشدة للشيعة في 2011 وحاولت الحكومة احتواء الاضطرابات منذ ذلك الحين بحل جماعات معارضة يقودها الشيعة ومحاكمة نشطاء.

وتنفي البحرين أي انتهاك منهجي من جانب الشرطة أو في سجونها، وتقول إنها تواجه انتفاضة عنيفة تدعمها إيران. وتنفي طهران هذا الاتهام.

المصدر : رويترز