سرايا الدفاع عن بنغازي: الإمارات تعرقل مساعي المصالحة

Members of the Libyan pro-government forces stand on a tank in Benghazi, Libya, May 21, 2015. Libya, which has descended into near anarchy since NATO warplanes helped rebels overthrow former dictator Muammar Gaddafi in a 2011 civil war, is now the third big stronghold for Sunni Islamist group Islamic State, also known as ISIS or ISIL, which declared a Caliphate to rule over all Muslims from territory it holds in Syria and Iraq. REUTERS/Stringer
قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر أثناء معارك في بنغازي (رويترز-أرشيف)

قالت سرايا الدفاع عن بنغازي إن حقيقة الدور الإماراتي في ليبيا هو عرقلة جميع مساعي المصالحة الوطنية، وإذكاء نار الحرب بين أبنائها، وانتهاك سيادتها الوطنية، بينما أكد عضو مجلس النواب الليبي في طبرق مصطفى أبو شاقور أن السلاح الإماراتي يُستخدم لقتل الليبيين ويزيد الأزمة الليبية تفاقما.

وأضافت السرايا في بيان لها، ردا على تصنيف الدول الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لها ضمن قائمة الإرهاب، أن الإمارات تسعى لبسط نفوذها على إقليم برقة شرقي ليبيا، لما له من موقع إستراتيجي ومستقبل اقتصادي.

ووصفت السرايا تصنيفها كمنظمة إرهابية بأنه جائر وهدفُه التضييق السياسي على كل من يُشكّل خطرا على تحقيق الهيمنة الإماراتية في المنطقة.

 undefined

تدخل واضح
من جهته قال أبو شاقور إن التدخل الإماراتي في الشأن الليبي أصبح واضحا، مضيفا في تدوينة على موقع تويتر أن التدخل الإماراتي واضح من خلال دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالسلاح.

وأكد أبو شاقور -وهو رئيس الوزراء الليبي الأسبق- أن السلاح الإماراتي يُستخدم لقتل الليبيين ويزيد الأزمة الليبية تفاقما.

كما ذكر أن قوات ما يعرف بعملية الكرامة التابعة لحفتر تعتمد فقط على الدعم الخارجي لاستمرار عملياتها بإدارة نجل حفتر، مستشهدا بعدد من الحقائق التي ذُكرت في تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة التي تثبت الدور الإماراتي.

ومن أبرز هذه الحقائق أن الإمارات بمساعدة السعودية نقلت 195 سيارة "مزدوجة المقصورة" (بيك آب) قتالية إلى طبرق لصالح حفتر، وأن السلطات السعودية أقرت للجنة العقوبات باستخدام سفينة تابعة لها لشحن أسلحة من الإمارات لطبرق.

اللجنة الخاصة بليبيا في الأمم المتحدة:

لجنة وتقرير
وكانت لجنة العقوبات الخاصة بليبيا في الأمم المتحدة أكدت في تقريرها السنوي الأخير، تورط دولة الإمارات في خرق قرار حظر توريد السلاح إلى ليبيا، موضحة أنها زودت قوات حفتر بعتاد عسكري في إطار دعمه في الحرب الأهلية الليبية.

وكشف التقرير عن تزويد الإمارات لحفتر "بطائرات عمودية هجومية من طراز "أم آي24 بي" بيلاروسية الصنع، و195 آلية مزدوجة المقصورة قتالية، إضافة إلى طائرات إماراتية من طراز "إير تراكتور".

ونقل التقرير صوراً جوية لمطار الخروبة الذي يعد المقر الرئيسي لحفتر في شرق البلاد، إذ عملت الإمارات على تطوير المطار وتوسيعه واتخاذه قاعدة جوية لها.

وبحسب التقرير، فإن الصور الجوية أظهرت عدداً من الطائرات الرابضة في ساحة القاعدة، بينما تظهر صور أخرى أعمالا هندسية لتوسيع المدرج وحظيرة الطيران، مما يكشف عن إمكانية استقبال عدد جديد من الطائرات.

وأكد تقرير اللجنة أن "الصور تظهر طائرات ومقاتلات عمودية تم تطويرها من قبل شركات أميركية لصالح دولة الإمارات حصرا"، في دليل يؤكد أنها زودت حفتر بها لدعمه في عملياته القتالية.

المصدر : الجزيرة