الأردن: سنتخذ كافة الإجراءات لحماية حدودنا مع سوريا
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن ما يعني بلاده هو وقف التصعيد ووقف إطلاق النار في كافة أرجاء سوريا وبالتحديد في المناطق القريبة من الحدود الأردنية، وكذلك أن تستعيد الدولة السورية قدرتها على ضبط حدودها.
وأضاف -في مقابلة مع تلفزيون الأردن– أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية وغيرها على صعيد الدفاع في العمق السوري من أجل حماية حدودها، بحسب تعبيره.
يذكر أن الأردن -الذي يزيد طول حدوده مع سوريا على 375 كيلومترا، من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب؛ إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، نحو نصفهم مسجلون بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
وسبق لملك الأردن عبد الله الثاني أن قال العام الماضي إن بلاده "بلغت حدودها القصوى في تحمل أزمة اللاجئين السوريين"، مؤكدا رفضه أي حل لهذه القضية على حساب المملكة.
وقال الملك إن إغلاق الحدود الأردنية السورية جاء بعد تحذيرات متعددة من وجود ما سماه عناصر متطرفة ضمن تجمعات اللاجئين التي تقترب من هذه الحدود، مؤكدا أن المملكة لن تسمح بأي حال من الأحوال بتشكيل مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية أو بؤر للتهريب أو للخارجين عن القانون قرب حدودها.
كما تحدث الملك عن أعباء مالية تتحملها بلاده بسبب أزمة اللاجئين السوريين، مؤكدا أن الدعم الدولي الذي تلقاه الأردن لم يتجاوز 35% من كلفة استضافة اللاجئين.
وتدهورت أوضاع اللاجئين في المنطقة الحدودية بعد إعلان الأردن حدوده مع سوريا منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني في يونيو/حزيران من العام الماضي أوقع سبعة قتلى و13 جريحا.