أنباء عن اتفاق لتهجير حي برزة الدمشقي

النظام يحاصر آلاف المدنيين ببرزة شرق دمشق
سكان حي برزة الدمشقي عانوا طويلا من حملات النظام وحصاره (الجزيرة-أرشيف)

توصلت فصائل المعارضة السورية المسلحة في حي برزة شمال شرق العاصمة دمشق لاتفاق مع قوات النظام برعاية طرف روسي، للخروج من الحي نحو الشمال السوري. يأتي ذلك ضمن سلسلة من اتفاقيات لتفريغ مناطق المعارضة حول دمشق من خلال الحصار لإرغام المدنيين والمقاتلين على قبول اتفاقيات التهجير.

ونقلت وكالة شام عن مصادر بالمعارضة توقعها أن يبدأ اليوم الاثنين تنفيذ أولى مراحل الاتفاق الذي يقضي بخروج المقاتلين وعائلاتهم  من حي بزرة الدمشقي على عدة دفعات، تتضمن الدفعة الأولى قرابة 1500 شخص من المتوقع خروجهم في اليومين القادمين إلى محافظة إدلب، بينما ستبقى بعض العائلات في الحي، أسوة بالاتفاقات السابقة في بعض المناطق.

في السياق نقلت وكالة "سمارت" المعارضة للأنباء عن رئيس مكتب التواصل في المجلس المحلي لبرزة أبو بهاء قوله إن نحو ألف مقاتل تعود أصولهم إلى محافظة إدلب سيتوجهون نحو محافظتهم، بينما سينقل المقاتلون من أصول كردية وغيرهم إلى مدينة جرابلس بريف حلب، وأضاف أن غالبية شبان الحي فضلوا التوجه إلى الغوطة الشرقية.

وبينما أوضح أبو بهاء أن  الاتفاق يأتي بعد حملة عسكرية على الحي استمرت لنحو شهرين وتفاقم الأزمة الغذائية والطبية، نقلت شبكة شام عن مصادر معارضة قولها إن الاتفاق يأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي وقعت سابقا في مناطق عدة "لتفريغ المناطق الثائرة حول العاصمة دمشق، من خلال عمليات التضييق الممنهج والحصار التي تنتهجها قوات الأسد لإرغام المدنيين والثوار على قبول اتفاقيات التهجير".

وشهد حي برزة الدمشقي حملات تضييق ممنهجة من قوات النظام، تمثلت بالحصار الخانق والقصف المستمر بشتى أنواع الأسلحة، أوصلت الفصائل في الحي لقبول الخروج باتجاه الشمال السوري، بعد سلسلة من الاتفاقيات التي أبرمتها قوات النظام في عدة أحياء ومناطق حول العاصمة، باتجاه الشمالي السوري.
 
وبالتزامن مع ذلك، أفاد ناشطون أن نحو 150 عنصرا من "هيئة تحرير الشام" في مخيم اليرموك جنوب دمشق بدؤوا التحضير للخروج من المخيم مع عائلاتهم، نحو محافظة إدلب، ضمن اتفاق "المدن الأربع"، مضيفين أن الهيئة ستخلي نحو 40% من المخيم لصالح النظام وفصائل فلسطينية مساندة له.

وأفاد الناشطون أيضا أن خروج الحالات الطبية من المخيم، الذي كان من المفترض أن يتم أمس، تأجل إلى وقت آخر لم يحدد بعد بسبب تأخير تسليم جرحى بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب، لـ"هيئة تحرير الشام" لإخراجهم. 
 
في إطار متصل بالتهجير غادرت 15 عائلة من نحو 35 شخصا من مهجري حي الوعر الحمصي مخيم عين البيضا في ريف مدينة جرابلس باتجاه مدينة حمص للعودة إلى حي الوعر، بسبب ضيق المعيشة وسوء الخدمات في المخيم.

وخرج هؤلاء نحو مدينة منبج، ثم توجهوا إلى مدينة حلب ومنها نحو مدينة حمص مستخدمين الحافلات التي نقلت الدفعات السابقة، حيث قابلوا محافظ حمص، الذي أرسلهم إلى حي الوعر.

المصدر : الجزيرة