مئة قتيل حصيلة قصف مأوى النازحين بالموصل

عدد قتلى الغارة على مأوى نازحين غربيَّ الموصل يرتفع إلى مائة ،، والقوات العراقية تقول إنها استهدفت مبنىً لمسلحي تنظيم الدولة.
شهادات ميدانية أكدت أن القوات العراقية هي التي قصفت مأوى النازحين (الجزيرة)

قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، إن حصيلة القتلى في قصف جوي على مدرسة بحي "17 تموز" في الجانب الغربي من الموصل، وصلت إلى أكثر من مئة قتيل، بينما نفت خلية الإعلام الحربي التابعة للحكومة العراقية، أن يكون بين القتلى مدنيون.

وفي وقت سابق بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة صورا لانتشال القتلى وإسعاف المصابين، وصورا لمقتل عائلات في قصف على مدرسة اللواء في حي 17 تموز شمال غربي الموصل.

وكانت الوكالة قد نقلت أول أمس الخميس أن القتلى سقطوا في قصف أميركي، لكن شهادات ميدانية أكدت أن القوات العراقية هي التي قصفت مأوى النازحين.

لكن خلية الإعلام الحربي التابعة للحكومة العراقية قدمت رواية أخرى عن الحادثة، وبثت صوراً من الجو أثناء القصف، تقول إنها لبناية يستخدمها التنظيم كمعمل للتفخيخ. وذهب بيان الخلية إلى حد اتهام وسائل إعلام -لم يسمها- بفبركة هذه الأخبار والترويج لها "لخلط الأوراق".

‪القوات العراقية تنكر قصفها المدنيين‬ القوات العراقية تنكر قصفها المدنيين (رويترز)
‪القوات العراقية تنكر قصفها المدنيين‬ القوات العراقية تنكر قصفها المدنيين (رويترز)

إنكار حكومي
ويذكّر رفض القوات العراقية لرواية وكالة أعماق وشهود العيان، بالإنكار الحكومي لدى قصف قوات التحالف حي "باب جديد" قبل نحو شهرين، الذي راح ضحيته قرابة سبعمئة مدني، قضى معظمهم تحت الأنقاض.

يشار إلى أن قصف المدنيين لم يتوقف عند حي 17 تموز، بل تبعه قصف مدفعي لأحياء المشيرفة والرفاعي وحاوي الكنيسة التي قتل فيها 12 مدنيا من أسرة واحدة بسقوط قذيفة على منزلهم شمال غربي الموصل، فضلاً عن إصابات عديدة لم يتم حصرها حتى الآن.

ويقول مراقبون عسكريون وشهود عيان إن القوات العراقية تعتمد على من تسميهم مجسات محلية. والمقصود هنا عيون لها على الأرض يمدونها بمعلومات تكون أحيانا خاطئة، خاصة بعد أن تغيرت قواعد الاشتباك.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في البلاد. واستعادت القوات الحكومية النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات