حملة ماكرون تتعرض للقرصنة ولجنة الانتخابات تحذر

Emmanuel Macron (C), head of the political movement En Marche !, or Onwards !, and candidate for the 2017 French presidential election, speaks to journalists during a visit to the Hopital Raymond-Poincare in Garches, near Paris, France, April 25, 2017. REUTERS/Lionel Bonaventure/Pool
حملة ماكرون قالت إنها تعرضت لقرصنة واسعة ومنسقة لوثائقها الداخلية أضيفت إليها وثائق مزورة (رويترز)
تعرضت حملة مرشح الانتخابات الفرنسية إيمانويل ماكرون أمس الجمعة لقرصنة إلكترونية واسعة النطاق شملت عشرات الآلاف من وثائقها. وقد حذرت لجنة الانتخابات اليوم من مغبة إعادة نشر الوثائق المسربة، وذلك قبل ساعات من توجه ملايين الناخبين الفرنسيين للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة.

وقالت حركة ماكرون التي تحمل اسم "إلى الإمام" في بيان له، إنه اكتشف في آخر ساعة من الحملة الانتخابية تعرضه لاختراق كبير ومنسق استهدف وثائقها الداخلية على شبكة الإنترنت. ووصف المرشح المستقل هذا الاختراق بأنه محاولة لزعزعة الاستقرار والديمقراطية مثلما حدث إبان الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة العام الماضي.

وأوضحت حركة ماكرون أن الرسائل المسربة عبارة عن وثائق محاسبية قانونية (رسائل إلكترونية ووثائق مالية وعقود)، أضيفت إليها وثائق مزورة من أجل بث الشك والتضليل الإعلامي.

وقد نشر موقع "ويكيليكس" رابطا على تويتر للدخول إلى الوثائق، قائلا إنها "تتضمن عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية وصورا، لكنه أشار إلى أنه ليس مسؤولا عن عملية التسريب"، وبمجرد نشر الوثائق تناقلها إعلام أقصى اليمين الفرنسي.

موقع ويكيليكس
وأضاف ويكيليكس أن الوثائق المسربة تتضمن عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية والصور والمستندات المرفقة التي يعود تاريخها إلى 24 أبريل/نيسان 2017، وذلك مباشرة قبل إجراء الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي فاز فيها ماكرون ومرشحة أقصى اليمين مارين لوبان.

وعقب تناقل الوثائق المسربة، دعت اللجنة الوطنية لمراقبة الحملة الانتخابية التي اجتمعت صباح السبت وسائل الإعلام إلى التحلي بروح المسؤولية وعدم إعادة نشر الوثائق المسربة لتفادي إرباك السير العادي لاقتراع الأحد.

وأضاف بيان للجنة أن نشر هذه الوثائق التي تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية والتي أضيفت إليها معلومات خاطئة، "قد ينطوي على فعل جنائي بحكم أنه نشر لأنباء كاذبة".

وكانت حملة ماكرون قالت في وقت سابق إن خوادم حواسيبها توقفت في فبراير/شباط 2017 لبضع دقائق بسبب هجمات إلكترونية مصدرها أوكرانيا، وفي مارس/آذار الماضي استهدفت الحملة بمحاولات تصيد احتيالي نسبت إلى مجموعة روسية حسب الشركة اليابانية للأمن المعلوماتي "تريند مايكرو".

المصدر : وكالات