تصاعد المعارك غربي الموصل ونزوح كبير للأهالي

أفادت مصادر عراقية بأن القوات الأمنية تمكنت بإسناد جوي من صد هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية استهدف مواقعها في الموصل القديمة، وسط تحذيرات أممية من تعرض مئتي ألف نازح للخطر.

وأضافت المصادر أن مسلحي التنظيم شنوا هجوما على مواقع الشرطة الاتحادية في منطقة "باب الطوب" في الجهة الجنوبية لمدينة المصل القديمة، بعد منتصف الليلة الماضية مستخدمين أسلحة متوسطة وخفيفة.

وأكدت المصادر أن المواجهات استمرت لنحو ساعتين تمكنت قوات الشرطة، وبعد تدخل مروحيات الجيش، من صد الهجوم وقتل عدد من مسلحي التنظيم، ولكن المصادر لم تذكر حجم الخسائر في صفوف القوات العراقية.

وكانت مصادر عسكرية في الجانب الغربي للموصل تحدثت عن أن القوات العراقية تواصل تقدمها "بشكل حذر وبطيء" في حي الشفاء، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى تغيير خططها المرسومة جراء المقاومة الشرسة التي واجهتها من قبل مسلحي تنظيم الدولة في الحي خلال اليومين الماضيين، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف هذه القوات.

وأوضحت المصادر أن قوات الرد السريع أوقفت عملياتها في حي الزنجيلي غربي الموصل بعد توغلها مسافة تقدر بثلاثمئة متر داخل الحي خلال اليومين الماضيين، بسبب كثرة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي وضعها التنظيم في طريق تقدمها، وبدأت حملة تفكيك للمفخخات بالمناطق التي استعادتها.

وقال مراسل الجزيرة وليد إبراهيم في وقت سابق إن القوات العراقية لم تتمكن حتى الآن من استعادة أي من الأحياء الثلاثة التي اقتحمتها قبل أيام، وهي الزنجيلي والشفاء والصحة الأولى، وإن المواجهات مستمرة بشكل عنيف للغاية.

وتفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس القوات العراقية غربي الموصل، وأكد من هناك أن "إعلان النصر سيكون قريبا جدا".

تحذير أممي
ومع احتدام المعارك والاقتراب من نهايتها، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من أن نحو مئتي ألف مدني معرضون لخطر كبير.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ليز غراند إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود ما بين 180 ألفا إلى مئتي ألف مدني في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة في الموصل، غالبيتهم العظمى في البلدة القديمة.

وتابعت أن أعداد النازحين الذين تركوا منازلهم منذ بداية المعارك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغت 760 ألفا، مرجحة فرار مئتي ألف آخرين.

وألقى الطيران العراقي آلاف المنشورات داعيا السكان إلى المغادرة واتباع تعليمات القوات الأمنية، في خطوة قد تزيد من أعداد النازحين.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية