وزير الخارجية العراقي: نرفض السياسات المعادية لإيران

قال إبراهيم الجعفري، وزير خارجية العراق، الذي يشارك مع وفد بلاده في القمة العربية في عمّان، إن العلاقات بين بغداد والرياض لم تصل إلى درجة تحتاج معها إلى مصالحة، بالرغم من أنه كان ينتابها شيء من الفتور الذي تم تجاوزه.
الجعفري أكد أن العراق لن يكون في الجبهة المعادية لإيران لأنه يرفض سياسات المحاور في المنطقة (الجزيرة)

قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن العراق يرفض السياسات المعادية لإيران، وإنه لن ينضم إلى السياسة التي تتبناها واشنطن ضد طهران.

وأكد بيان للخارجية العراقية أن الجعفري أكد في تصريح أدلى به خلال مشاركته بمؤتمر في إسبانيا على أن العراق لن يكون في الجبهة المعادية لإيران لأنه يرفض سياسات المحاور في المنطقة.

ونقل البيان عن الجعفري قوله إن إيران لم تهاجم أو تحتل شبرا من الأراضي العراقية، بينما توغلت تركيا بقواتها العسكرية 110 كلم داخل العراق، ورغم ذلك واصلت بغداد علاقاتها مع أنقرة.

وأشار إلى أن "العراق دولة متحضرة ولا تتبع سياسة الأبيض والأسود تجاه هذه القضايا".

وقبل أيام دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر إيران إلى اتباع سياسة الانفتاح والابتعاد عن السياسات التي تؤثر سلبا على دول المنطقة.

كما طالب الصدر الحكومة الإيرانية بفتح باب الحوار والتفاهم مع كل الدول الإقليمية بحكم تأثيرها القوي في المنطقة، محذرا من أن الوضع ما عاد يتحمل التصعيد، وداعيا إيران والسعودية إلى التهدئة وبدء حوار جاد لحل الأزمات في المنطقة.

أما إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقي فقال قبل أيام أيضا إن المشاكل مع إيران وما تسببه تدخلاتها في المنطقة، تستدعي عقد مؤتمر إقليمي لحل هذه المشاكل بحضور طهران "لأن المنطقة لا تتحمل حربا أخرى".

وأضاف علاوي أنه إذ ينتقد تدخل إيران في العراق وأماكن أخرى في المنطقة وفي الدول العربية، فهو يرفض بالمقابل أي عدوان عليها، كما يرفض أن يصبح العراق منطلقا للعدوان على الآخرين.

المصدر : الجزيرة