طلب التحقيق بخروج عناصر تنظيم الدولة من بنغازي

طالب مقاتلون من إحدى قبائل مدينة بنغازي الليبية بفتح تحقيق في كيفية خروج عناصر من تنظيم الدولة من مدينتي بنغازي ودرنة دون أن يعترض طريقهم أحد، وقالوا -في بيان لهم الخميس- إن ما حدث هو عملية تهريب لتلك العناصر مما أدى لعودة التفجيرات والاغتيالات وزعزعة الوضع الأمني، ودعوا لكشف الحقيقة للناس.

وحذر المقاتلون من مساس من سماهم "نوابا خونة" بمن وصفوه بـ"القائد الأعلى للقوات المسلحة" رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح.

وأكد المقاتلون -الذين قالوا إنهم أعضاء في الجيش الليبي- بأنهم لن يقبلوا من أي كان أن يدوس على تضحياتهم لأجل أطماع شخصية تضيّع حقوق الوطن والمواطنين، أو أن يتحدث طرف محدد باسمهم في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

كما أعلن مقاتلون من إحدى قبائل مدينة بنغازي أنهم يفتحون أيديهم لأبناء الوطن لأجل المصالحة الوطنية.

وعرفت العلاقة بين خليفة حفتر وعقيلة صالح في الفترة الأخيرة توترا كبيرا، وصل إلى حد منع موالين لحفتر -قائد ما يعرف بـ"عملية الكرامة"- عقيلة صالح من حضور حفل تخريج دفعة من قوات حفتر قبل أيام.

وتؤكد مصادر أن ثمة خلافا متصاعدا بين عقيلة صالح وحفتر لعدم رغبة الأخير في استمرار صالح في منصبه رئيسا للبرلمان الليبي المنعقد بطبرق، بسبب لقائه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي في العاصمة الإيطالية روما دون استشارة له.

وفي هذا السياق، دعا عدد من النواب الموالين لحفتر إلى عقد جلسة لبرلمان طبرق يكون على رأس جدول أعمالها تغيير رئاسة المجلس.

ويتوقع أن تكون للبيان تداعيات في بنغازي لانتماء غالبية من أصدروه -وهم قادة لمحاور القتال في بنغازي- لقبيلة العواقير، وهي من كبريات القبائل الليبية وتشهد حاليا انقسامات كبيرة بين أفرادها بين مؤيد لحفتر وآخر مؤيد لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

ويشير حديث البيان عن عودة الاغتيالات والتفجيرات لبنغازي إلى حادثة اغتيال ابريك اللواطي، أحد أبرز القادة القبليين لقبيلة العواقير المؤيدين لحفتر، بانفجار سيارة مفخخة أودت بحياته.

المصدر : الجزيرة