غرق عشرات المهاجرين وإنقاذ مئات قرب ليبيا

أعلن خفر السواحل الإيطالي ومسؤول في سفينة للمساعدات الإنسانية غرق أكثر من 34 مهاجرا بينهم أطفال في البحر المتوسط، في حين أنقذ خفر السواحل الليبي 237 مهاجرا غير نظامي قبالة السواحل الليبية.

وقال قائد خفر السواحل الإيطالي كوزيمو نيكاسترو إن أحد القوارب جنح فجأة، مما تسبب في سقوط نحو 200 شخص في مياه البحر المتوسط. وأضاف "شوهدت عشرين جثة على الأقل في المياه".

وكان المهاجرون على متن قارب خشبي ينقل بين 500 و700 شخص على بعد نحو 20 ميلا بحريا قبالة سواحل الزوراء (100 كيلومتر غرب طرابلس).

وقال كريس كاترامبوني أحد مؤسسي منظمة محطة المعونة الخارجية للمهاجرين (مواس) على تويتر إن المنظمة انتشلت بالفعل 34 جثة معظمهم أطفال صغار.

وأطلق خفر السواحل نداء لمشاركة المزيد من السفن في عمليات الإنقاذ، وقال إن نحو 1700 شخص مكدسون في حوالي 15 قاربا تقريبا.

وفي السياق، أنقذ خفر السواحل الليبي 237 مهاجرا غير نظامي قبالة سواحل مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس، من بينهم 20 امرأة و15 طفلا، كانوا على متن قاربين خشبيين.

وقال الناطق باسم البحرية الليبية أيوب قاسم لمراسل الجزيرة في ليبيا إن المهاجرين ينتمون لجنسيات المغرب وبنغلاديش ودول أفريقية، ومن بينهم عشرة ليبيين.

وقال مهاجرون تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية إنهم عثروا على قارب مطاطي انقلب في وسط البحر، مؤكدين أن عشرات من بينهم أطفال غرقوا. وذكر المهاجرون أنهم أبحروا قبالة صبراتة الجمعة في قارب مطاطي يحمل 130 شخصا.

ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 50 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية بزيادة قدرها أكثر من 47% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لحصيلة أوردتها الاثنين وزارة الداخلية الإيطالية.

وقد تمت إعادة نحو ستة آلاف شخص كانوا يعتزمون عبور البحر المتوسط إلى ليبيا العام الحالي، في وقت قضى 1244 شخصا في البحر، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وتنشط الهجرة غير النظامية في فصل الصيف قادمة من دول شمال أفريقيا وجنوب الصحراء إلى السواحل الليبية، ومنها إلى السواحل الإيطالية.