الجيش السوداني يخوض معارك ضد "مرتزقة" بدارفور

قوات عسكرية سودانية في دارفور ... السودان ... أرشيفية خاصة بالجزيرة نت
الجيش السوداني كشف عن معارك يخوضها مع مجموعتين من مسلحي دارفور وصفهما بالمرتزقة (الجزيرة-أرشيف)

قالت القوات المسلحة السودانية السبت إنها "تخوض معارك مسلحة مع قوات مرتزقة في إقليم دارفور(غرب)"، بينما اتهم وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور الحركات المسلحة بالعمل على إجهاض السلام في الإقليم.

وكشف الجيش السوداني عن أن المعارك تدور حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التابعة للحكومة من جهة، ومجموعتين من مسلحي دارفور -لم يسمهما- دخلتا شمال وشرق دارفور من ليبيا ودولة جنوب السودان.

ولم يفصح بيان الجيش السوداني عن خسائر، وقد وصف الناطق باسم الجيش أحمد خليفة الشامي المجموعتين بالمرتزقة، وقال إنهم يهدفون إلى "إجهاض ما تحقق من سلام واستقرار للمواطن الآمن في السودان عامة وبولايات دارفور خاصة".

وعلى صعيد متصل، اتهم وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور -في لقاءات منفردة مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول ترويكا السلام في السودان، وسفير الاتحاد الأوروبي– الحركات المسلحة في دارفور بالعمل على إجهاض ما تحقق من سلام واستقرار في الإقليم، ووصف تلك الحركات بالمرتزقة.

واعتبر غندور أن تحرك المجموعتين في هذه الأيام يهدف إلى جرّ الحكومة لمواجهة عسكرية، وإجهاض وقف إطلاق النار المعلن من جانبها.

ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، وهي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو/أيار الجاري وقف العدائيات لمدة ستة أشهر)، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور.

ورفضت الحركات الثلاث التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو/تموز 2011 رغم الدعم الدولي القوي الذي حظيت به، بينما وقعت عليها حركة "التحرير والعدالة".

لكن الحكومة السودانية أعلنت الجمعة عن مشاورات غير رسمية في برلين مع حركتي "العدل والمساواة"، و"تحرير السودان"، بدعوة من ألمانيا وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة.

وخلفت حرب دارفور ثلاثمئة ألف قتيل، وشردت نحو مليونين وخمسمئة ألف شخص وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز عشرة آلاف في الإقليم الذي يقطنه نحو سبعة ملايين نسمة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول