حركة مجتمع السلم ترفض المشاركة بالحكومة الجزائرية

عبد الر زاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم عقب اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.
رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في لقاء سابق (الجزيرة)

قرر مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم (حمس) -التي حلت ثالثة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة- رفض عرض بالمشاركة في الحكومة الجزائرية المقبلة.

وصوت نحو 190 عضوا في المجلس بالرفض من أصل 208، ولم يؤيد المشاركة في الحكومة سوى تسعة أعضاء، وامتنع عشرة آخرون عن التصويت الذي جرى أمس الجمعة.

وجاء قرار الرفض بعد  تلقي الحركة عرضا رسميا لدخول التشكيلة الحكومية المقبلة قدمه رئيس الوزراء عبد المالك سلال لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري.

كما يأتي قرار الرفض بعد احتجاج الحركة على ما وصفتها بعملية تزوير في العديد من الولايات (المحافظات) حرمتها من عدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي حصلت فيها على 34 مقعدا.

وخاضت الحركة الانتخابات بقوائم موحدة مع جبهة التغيير، وهو الحزب الذي انشق عن الحركة في وقت سابق وبدأ مؤخرا مشاورات للعودة والاندماج مجددا في صفوف الحركة.

وحركة مجتمع السلم -المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين– شاركت في الحكومات الجزائرية المتعاقبة منذ 1995، لكنها فكت الارتباط بالسلطة القائمة في 2012 وتحولت إلى صفوف المعارضة بدعوى عدم وجود جدية في القيام بإصلاحات سياسية في البلاد.

وتضم الحكومة الحالية وزراء من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي إلى جانب مستقلين محسوبين على رئيس البلاد.

وتصدرت جبهة التحرير الانتخابات البرلمانية الأخيرة وحصلت على 161 مقعدا من أصل 462، في حين حصل التجمع على 100 مقعد، وفقا للنتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري الخميس.

المصدر : الجزيرة + وكالات