إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات دعما للأسرى

أصيب أكثر من 160 فلسطينيا بإطلاق رصاص حي ومطاطي واختناق بالغاز المدمع خلال المواجهات التي اندلعت أمس الجمعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وغزة، دعما للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

ففي الضفة الغربية ذكرت مصادر رسمية أن مواجهات، وصفت بالأكبر منذ شهور، اندلعت في أكثر من عشرة مواقع، استخدم خلالها الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع.

واندلعت المواجهات في أعقاب مسيرات دعت إليها لجنة إسناد إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، توجهت إلى نقاط التماس، لا سيما وأن الأسرى المضربين عن الطعام يدخلون اليوم السبت يومهم الـ34، وسط تزايد الخشية على حياتهم بعد تدهور الوضع الصحي للعشرات منهم.

وتظهر صور خاصة بالجزيرة لحظة اعتقال وحدة مستعربين عدداً من الشبان الفلسطينيين أثناء المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.

وقد انطلقت مسيرات في منطقة رام الله وتركزت في مخيم قلنديا وقرى نعلين والنبي صالح وبدرس، كما اندلعت مواجهات في قرية بيتا وبيت دجن القريبتين من نابلس.

ودعا أهالي الأسرى الفلسطينيين في بيان إلى الشروع في اعتصام سلمي مفتوح في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم اعتبارا من يوم غد الأحد، في مسعى لإيصال رسالة سلمية من الأسرى إلى أنحاء العالم للتضامن مع مطالبهم الإنسانية.

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن "أعمال شغب عنيفة" اندلعت بين جيش إسرائيل ومئات من الفلسطينيين الذين أشعلوا النار في إطارات سيارات ورشقوا القوات الإسرائيلية بقنابل حارقة وحجارة.

مواجهات غزة
وفي قطاع غزة احتشد المئات من الفلسطينيين واقترب كثيرون منهم من مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقد أصيب سبعة فلسطينيين على الأقل بجراح، وصفت حالتان منها بالخطيرة، خلال المواجهات التي اندلعت بين مئات الشبان والجيش الإسرائيلي عند نقاط عدة على طول الشريط "الحدودي" للقطاع.

وكانت أجنحة عسكرية فلسطينية، منها كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، طالبت بالخروج أمس الجمعة في مسيرات والاشتباك مع جيش الاحتلال في مناطق التماس بالضفة الغربية وغزة.

ويواصل نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، مطالبين مصلحة السجون الإسرائيلية بإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، وتحسين أوضاعهم المعيشية. ويقود الإضراب عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي المعتقل منذ عام 2002.

المصدر : الجزيرة + وكالات