القوات العراقية تسعى لحسم معركة الموصل قبل رمضان

قصف مدفعي على جامع النوري في الموصل
جامع النوري في الموصل يكتسب أهمية رمزية لتنظيم الدولة (الجزيرة)

تحارب القوات العراقية لاستعادة السيطرة على أحياء بغرب الموصل لا تزال في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، سعيا لحسم المعركة قبل شهر رمضان.

وبعد سبعة أشهر من القتال، نجحت القوات في إخراج التنظيم من مناطق واسعة في الموصل، ومن المتوقع أن يخوض التنظيم قتالا أخيرا حول جامع النوري الكبير الذي يرفع رايته عليه منذ يونيو/حزيران 2014.

وشهد أمس الاثنين قتالا ضاريا في الجانب الغربي من الموصل وفق ما ذكر ضابط بالشرطة العراقية لوكالة الأناضول للأنباء، مما أدى إلى مقتل 23 من مقاتلي تنظيم الدولة إضافة إلى ثلاثة من عناصر قوات الرد السريع.

وتقول وكالة رويترز إن القوات العراقية -التي يدعمها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة بالضربات الجوية والمستشارين- تحقق مكاسب سريعة منذ فتح جبهة جديدة في شمال غرب الموصل هذا الشهر، وتقترب من المدينة القديمة.

تفجيرات انتحارية
لكن مقاتلي تنظيم الدولة الذين تقل أعدادهم كثيرا عن أعداد القوات العراقية، يردون بتفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة ونيران قناصة زرعوهم وسط مئات الألوف من المدنيين.

وتنقل رويترز عن الملازم أول نوفل الضاري قوله "إذا استمرت القوات العراقية في التقدم بهذه السرعة، يمكنها أن تنهي الأمر خلال أيام".

كما تنقل عن قادة عسكريين ومسؤولين في المخابرات أنهم يسعون لاستعادة الجامع قبل شهر رمضان الذي يبدأ قبل نهاية شهر مايو/أيار الجاري، لإعلان الانتصار في المعركة حتى لو بقيت جيوب تحت سيطرة مقاتلي التنظيم.

ووفقا لهؤلاء القادة فإن عدد عناصر مقاتلي التنظيم يتناقص، كما أنهم باتوا يفتقرون للنظام على نحو متزايد ويعانون نقصا في السلاح والذخيرة والعتاد بعد شهور من الحصار.

المصدر : وكالات