دي ميستورا يطالب النظام والمعارضة بمناقشة الدستور بجنيف

وأكدت مصادر في وفد المعارضة بجنيف لمراسل الجزيرة اليوم الثلاثاء أن الوفد لا يزال عند موقفه المتعلق بتوازي نقاش قضايا المفاوضات المتعلقة بالحكم الانتقالي والمبادئ الدستورية التي تحكم العملية الانتقالية، فضلا عن الانتخابات وإجراءات بناء الثقة التي تتضمن خصوصا إطلاق سراح المعتقلين.

كما أشارت المصادر إلى أن وفد المعارضة يعمل على تحضير ورقة لتقديمها إلى المبعوث الدولي تتعلق برفض أي دور لإيران في سوريا، ولا سيما دورها كضامنة لاتفاقات أستانا.

وقال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن اجتماع دي ميستورا مع وفد المعارضة ما زال مستمرا، وإن آلية مناقشة الدستور تتضمن تخصيص قاعة لكل من الوفدين لإجراء نقاش غير مباشر. ولم يتبين بعد ما إذا سيتم التواصل بينهما عبر تقنية الفيديو أو بتنقل المبعوث الدولي بين القاعتين.

وكان دي ميستورا قد أكد أمس الاثنين أنه سيسعى إلى أن تكون المفاوضات -المقررة لأربعة أيام- مركزة وحيوية، وأنها ستتناول السلال الأربع التي تم البدء ببحثها في الجولة الماضية من المفاوضات والمتعلقة بالحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب.

واعتبر كبير المفاوضين في وفد المعارضة محمد صبرا أمس أن دي ميستورا لا يهمه تحقيق العدالة أو وصول السوريين إلى حقوقهم، بل ما يهمه بوصفه وسيطا دوليا هو وقف الحرب.

كما أعرب رئيس وفد المعارضة نصر الحريري عن أمله أمس في أن تطرح الأمم المتحدة "خطة عملية أكثر تسهل عملية الانتقال والحل السياسي"، مجددا التأكيد على أنه لا ينبغي أن يكون للأسد وأركان حكمه أي دور في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا.