انتشار الجيش وإقالة مسؤولين بعد تفجير كنيستين بمصر

 
وبثت وزارة الدفاع المصرية شريطاً مصوراً يظهر فيه انتشار القوات المسلحة في جميع محافظات الجمهورية، وقالت إن الهدف من ذلك هو مساعدة جهاز الشرطة في تأمين المنشآت والأهداف الحيوية في البلاد.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات من الجيش انتشرت في ميادين رئيسية بالعاصمة المصرية بعد صدور البيان الرئاسي. كما أعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام في البلاد ثلاثة أيام.

وعقب التفجيرين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس في طنطا بالمحافظة الغربية، ثم الكنيسة المرقسية في الإسكندرية شمال البلاد، ترأس السيسي اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني الذي يضم رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة أفرعها ووزير الخارجية.

وتسبب الانفجار الأول الذي وقع داخل كنيسة مار جرجس بمحافظة الغربية (شمال القاهرة) في مقتل ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من سبعين على الأقل، وبعد ذلك بساعتين وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية (شمالي مصر)، وتسبب في مقتل 16 شخصا وإصابة آخرين.

وفي وقت لاحق نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني قوله إن سبعة من أفراد الشرطة قتلوا في تفجير الإسكندرية.

كما أُعلن في القاهرة عن إقالة مدير أمن الغربية اللواء حسام خليفة وعدد من مسؤولي الأمن عقب تفجير الكنيسة في طنطا.

وقد أظهرت صور بثها ناشطون تعرض مدير أمن الغربية لاعتداء من عدد من المواطنين الأقباط أثناء انتقاله إلى مبنى كنيسة مار جرجس، احتجاجا على ما وصفوه بالتراخي الأمني.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن اشتباكات اندلعت في محيط كنيسة المرقسية بالإسكندرية بين متظاهرين وقوات الأمن التي حاولت منعهم من دخول الكنيسة. كما توجهت مسيرات غاضبة تضم آلاف المواطنين إلى محيط الكنيسة احتجاجاً على الحادث التفجيري.

وفي الإسكندرية أيضا، أظهرت صور جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي قيام عدد من المصريين الأقباط بقطع طريق الكورنيش، تعبيرا عن الغضب من استهداف الكنيسة. ورفع المتظاهرون شعارات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تنظيم الدولة
وفي هذه الأثناء، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجومين، وقال في بيان إن اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين بسترتين ناسفتين، وتوعد المسيحيين بمزيد من الهجمات.

وقال التنظيم إن من نفذ تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا عنصر اسمه أبو إسحاق المصري، أما مفجر الكنيسة المرقسية بالإسكندرية فهو أبو البراء المصري.

وقد أظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة محاولة منفذ العملية الانتحارية دخول الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وعند قيام أحد أفراد الأمن بمنعه من الدخول إلى ساحة الكنيسة وإرغامه على الدخول عبر بوابة التفتيش الخاصة بالسلطات الأمنية؛ فجّر نفسه على الفور.

أما السلطات المصرية فأكدت أن الهجوم الأول الذي وقع في طنطا تم بعبوة ناسفة داخل الكنيسة أثناء القداس. أما التفجير الثاني في المرقسية فنفذه انتحاري بعد مغادرة البابا تواضروس.

ويتزامن التفجيران مع "أحد الشعانين"، وهو من أعياد المسيحيين، حيث فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة، خاصة في محيط الكنائس.

وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن تفجير استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات