"التعاون الإسلامي" و"الخليجي" يرحبان بالضربة الأميركية

ما مسارات الأزمة السورية بعد الضربة الأميركية؟
الولايات المتحدة استهدفت بصواريخ توماهوك مطار الشعيرات التابع للنظام السوري (الجزيرة)

رحبت كل من منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربي بالضربة العسكرية الأميركية فجر الجمعة على مطار الشعيرات بحمص وسط سوريا، والذي انطلق منه الهجوم الكيميائي لقوات النظام على خان شيخون الثلاثاء الماضي.

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي الضربة الأميركية "أمرا طبيعيا ومتوقعا وجاءت ردا على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء".

وقالت المنظمة -في بيان- إن "النظام السوري مسؤول عن تعرض السوريين لهذه العمليات العسكرية بسبب إصراره على القتل والدمار، وتحديه المجتمع الدولي باستخدام أسلحة محظورة دوليا، وضربه عرض الحائط كل المبادرات لإيجاد حلٍّ سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويلبي تطلعاته المشروعة".

ودعت "التعاون الإسلامي" المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لوضع حدٍّ للأزمة السورية، ليعم الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة كافة.

وعلى صعيد متصل، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن ترحيبها بالضربة الأميركية لمطار الشعيرات.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إن "دول المجلس تأمل أن تشكل هذه الضربة الصاروخية رادعا للنظام السوري لوقف اعتداءاته الهمجية على الشعب السوري وقتلهم وتهجيرهم، وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية بما فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين العزل دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب".

وعبر الزياني -في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه- عن "دعم دول مجلس التعاون للرؤية الأميركية التي تهدف إلى إنهاء الفوضى والقتل والدمار في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، من أجل إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة وإنهاء معاناة شعوبها".

وأشار إلى أن "الحزم الذي تظهره الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب سوف يسهم في التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة والتخفيف من معاناة اللاجئين والمهجرين الذين شردتهم اعتداءات النظام السوري".

وهاجمت الولايات المتحدة فجر الجمعة بصواريخ توماهوك مطار الشعيرات التابع للنظام السوري، في رد على قصفه بالأسلحة الكيميائية مدينة خان شيخون قبل أيام، مما أسفر عن مقتل حوالي مئة مدني، وإصابة أكثر من خمسمئة غالبيتهم من الأطفال.

المصدر : الجزيرة