مدمرات أميركية تقصف موقعا للأسلحة الكيميائية قرب حمص

The guided-missile destroyer USS Porter (DDG 78) transits the Mediterranean Sea on March 9, 2017. Ford Williams/Courtesy U.S. Navy/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY.
الصواريخ الأميركية أطلقت من بارجتين أميركيتين في البحر الأبيض المتوسط (رويترز-أرشيف)

قالت وسائل إعلام أميركية إن مدمرات أميركية أطلقت أكثر من خمسين صاروخا على مطار قرب حمص، واستهدفت موقعا للأسلحة الكيميائية، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا.

وقال المصدر ذاته إن الصواريخ الأميركية أطلقت من بارجتين أميركيتين في البحر الأبيض المتوسط.

ولاحقا قال ترمب إنه أمر الليلة بضربة عسكرية محددة على القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيميائي في سوريا، واعتبر أن الضربة تصب في مصلحة الأمن القومي الحيوي للولايات المتحدة.

ودعا ترمب -في بيان غير مصور- كل الأمم المتحضرة إلى السعي لإنهاء المذبحة وإراقة الدماء في سوريا، مشيرا إلى أنه ليس هناك شك في استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية محظورة.

وشدد على أن الأسد استخدم غاز الأعصاب لقتل الكثيرين، وفشلت جميع المحاولات لتغيير سلوكه.

يأتي ذلك بعد إطلاع وزير الدفاع جيمس ماتيس الرئيس ترمب على الخيارات العسكرية في سوريا.

وكان ترمب قال قبل ذلك إن "أمرا ما يجب أن يحدث" مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب.

وأوضح لصحفيين يرافقونه على متن طائرة الرئاسة أن ما جرى في سوريا عار على جبين الإنسانية وهو أمر مروع، وأن الأسد يدير الأمور في سوريا، ولذا فإن أمرا ما يجب أن يحدث.

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي على خان شيخون بريف إدلب، بينما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترمب بصدد التشاور بشأن خيارات عسكرية في سوريا.

وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي إن المعلومات المتوفرة تؤكد وقوف نظام بشار الأسد وراء الهجوم الكيميائي الذي "أشعرنا بالفزع وأعاد إلى شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد صور المأساة في سوريا".

وشدد على أنه لن يكون هناك دور للأسد في حكم الشعب السوري، وأكد أن واشنطن تدرس ردا مناسبا على الهجوم، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان أن تدرس الحكومة الروسية بعناية موقفها من نظام الأسد.

وقال إن "ما قام به الأسد يؤكد ألا دور له في مستقبل سوريا، وأن مغادرته تتطلب جهودا دولية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية وإحلال الاستقرار في سوريا، والعمل مع الشركاء على عملية سياسية تؤدي لرحيله".

وأضاف أن واشنطن تبحث الرد المناسب على هذا الهجوم الكيميائي الذي انتهك كل القرارات الأممية السابقة والقانون الدولي والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع كل الأطراف بما فيها الحكومة الروسية والنظام السوري، مؤكدا أن ما حدث "قضية خطيرة تتطلب ردا خطيرا".

وفي وقت سابق أوردت وسائل إعلام أميركية أن ترمب بصدد التشاور مع أعضاء في الكونغرس الأميركي بشأن احتمال استهداف عسكري أميركي وشيك للنظام السوري.

كما نقلت رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الخيارات العسكرية الأميركية بشأن سوريا تشمل منع الطائرات السورية من الطيران وضربات أخرى.

من جانبه قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب للجزيرة إن على ترمب أن يترجم أقواله إلى أفعال ضد النظام السوري.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المشاورات في أروقة مجلس الأمن الدولي للوصول إلى اتفاق على مشروع القرار الذي سيطرح للتصويت خلال ساعات، في غمرة خلاف مع الطرح الروسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات