رئيس الصومال يعلن حربا شاملة على حركة الشباب

الرئيس الصومالي يعلن حالة حرب ضد حركة الشباب
فرماجو يعلن حالة الحرب على حركة الشباب وهو يرتدي الزي العسكري (الجزيرة)
قاسم أحمد سهل-مقديشو

أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أن حكومته ستشن حربا شاملة على حركة الشباب المجاهدين، وذلك بعد يوم من تفجير بالعاصمة مقديشو، وبالتزامن مع تغيير أجراه الرئيس على قيادات الجيش والأجهزة الأمنية بمختلف أنواعها.

وأكد فرماجو في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في المقر الرئاسي بمقديشو، أنه سيضع حدّا للهجمات الانتحارية التي تستهدف المدنيين، وأمهل من سماهم المغرر بهم في حركة الشباب شهرين للانشقاق عنها والالتحاق بركب الشعب والحكومة الصومالية.

وقال الرئيس الصومالي إن هذه الحرب تهدف إلى إنقاذ الشعب الصومالي وتحقيق التنمية لصالحه، موجها أوامره لأفراد وجنود القوات المسلحة بكافة أصنافها ليكونوا في حالة تأهب قصوى.

ودعا الشعب الصومالي إلى التعاون مع القوات المسلحة التي تعتزم تثبيت الأمن في البلاد من أجل أن يعيش الصوماليون حياة كريمة تتيح لأبنائهم فرصة التعلم والذهاب إلى المدارس.

وفي سياق حديثه عن حركة الشباب، قال إنه يعطي مهلة ستين يوما لأعضاء حركة الشباب الصوماليين المغرر بهم بتزويدهم بأفكار خاطئة عن الإسلام بالاستفادة من عفو يمكنهم من العودة إلى حضن الوطن والمشاركة في بنائه وتنميته، متعهدا بتوفير فرص عمل وتعليم لمن يمتثل لطلبه.

وبالتوازي مع حربها ضد الشباب وكل الجماعات المناوئة لوجود الصومال وسيادته، أوضح الرئيس الصومالي أن الحكومة ستحارب الفساد والفقر.

ويأتي كلام الرئيس الصومالي بعد يوم واحد من هجوم استهدف مقهى بالقرب من وزارة الأمن الداخلي وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، وهو الأخير ضمن سلسلة عمليات تفجيرية واغتيالات نفذتها حركة الشباب منذ انتخاب الرئيس فرماجو يوم 8 فبراير/شباط الماضي.

وتعتمد الحكومة الصومالية -إلى جانب قواتها- على قوات الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 22 ألف جندي المسلحة تسليحا جيدا والمدعومة دوليا في حربها ضد حركة الشباب وتأمين المواقع والمقرات المهمة، إلا أن القوات الحكومية تفتقر إلى التجهيزات والآليات الحربية اللازمة بسبب حظر السلاح المفروض على البلاد منذ 1992.

المصدر : الجزيرة