ماي بحثت بالرياض تعزيز الشراكة والتعاون الدفاعي

أنهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي زيارتها لعاصمة السعودية الرياض، وقد بحثت في زيارتها التي استغرقت يومين مع عدد من المسؤولين السعوديين تعزيز الشراكة والتعاون الدفاعي والأمني بين البلدين.

ومن أبرز المسائل التي بحثتها ماي في السعودية مواجهة تحديات ما بعد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وانسحابها من السوق الأوروبية المشتركة.

وماي -التي تزور الرياض للمرة الأولى بعد توليها رئاسة الوزراء في بريطانيا– تتكئ على علاقة أمنية سابقة ومعلومات أنقذت حياة مئات الناس، بعد أن تلقتها ‏لندن من السعودية، ولتؤكد على مكانة الرياض حليفا قريبا ومهما.

واستُقبلت رئيسة وزراء بريطانيا رسميا من قبل ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز الذي منحها وشاح الملك عبد العزيز (أعلى وسام بالمملكة).

كما التقت ماي المسؤولين السعوديين الذين بحثوا معها تطوير العلاقات الثنائية، والجهود المبذولة من البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى رأسها محاربة "الإرهاب".

وكانت أكدت قبل وصولها الرياض أن بريطانيا ستواصل التعاون الوثيق مع الرياض من أجل ذلك، بالإضافة إلى تعهدها لقادة مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالمساعدة في صدّ أي تصرفات عدائية إيرانية.

وترى لندن أن ‏هناك الكثير مما يمكن عمله في المجال التجاري، وأن هناك فرصا هائلة ستساهم من خلالها الاستثمارات السعودية في تقوية الاقتصاد البريطاني، كما تقول ماي.

وتعول السعودية على شركائها في لندن، في ظل رؤيتها الجديدة للتنمية الاقتصادية بمجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وتعهدت ماي بتقديم خبرات بريطانيا لمساعدة السعودية على تنويع اقتصادها المعتمد بشكل كبير على النفط.

يُشار إلى أن السعودية هي الشريك التجاري الأكبر لبريطانيا بالشرق الأوسط، مع صادرات بريطانية إلى المملكة بلغت عام 2015 نحو ثمانية مليارات دولار.

المصدر : الجزيرة + وكالات