قصف نازحين بقنابل عنقودية بدرعا وغارات روسية بإدلب

انتشال القتلى والجرحى جراء قصف درعا البلد بسوريا
صور بثها ناشطون في وقت سابق لانتشال قتلى وجرحى جراء قصف على درعا البلد

قصفت قوات النظام أماكن إقامة النازحين بمحيط مدينة درعا جنوب البلاد ما أوقع قتلى وجرحى، بينما أصيب عدد آخر من المدنيين، بينهم نساء وأطفال بغارات روسية في ريف إدلب، وسط اشتباكات في جبهة حماة ودير الزور.

وقال مراسل الجزيرة إن مدنيين قتلا وأصيب آخرون بجروح في قصف قنابل عنقودية من قبل قوات النظام استهدف أماكن إقامة النازحين في السهول بمحيط مدينة درعا.

في السياق، أضاف مراسل الجزيرة أن قصفا آخر لقوات النظام استهدف أيضا الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في درعا البلد، ما أدى إلى دمار كبير لحق بالأبنية والممتلكات.

وإلى شمال غربي البلاد، قال الدفاع المدني السوري إن عددا من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، أصيبوا بجروح، جراء غارات جوية روسية استهدفت بلدة بداما في ريف إدلب.

وأضاف الدفاع المدني أن القصف الجوي تبعه إطلاق صواريخ بالستية على المكان نفسه من قوات النظام السوري، ما أحدث دمارا واسعا في ممتلكات المدنيين.

من جهة ثانية، قال جيش إدلب الحر التابع للمعارضة المسلحة إن مجموعة من ضباطه مع مرافقيهم تعرضوا لكمين في منطقة خان السبل جنوب سراقب بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل العقيد علي السماحي وإصابة عدد من مرافقيه، في حين ما يزال مصير المقدم أحمد السعود ومرافقه مجهولا، حسب تعبير البيان الصادر عن قيادة جيش إدلب الحر.

‪بعض ضحايا القصف الكيميائي لمدينة خان شيخون في ريف إدلب‬ (رويترز)
‪بعض ضحايا القصف الكيميائي لمدينة خان شيخون في ريف إدلب‬ (رويترز)

ضحايا سلقين
في هذه الأثناء قال مراسل الجزيرة إن عدد الضحايا جراء الغارة التي استهدفت أحياء سكنية في مدينة سلقين بريف إدلب أمس ارتفع إلى 37 قتيلا.

وأضاف مراسل الجزيرة أن عددا من المصابين والقتلى ما يزالون عالقين تحت الأنقاض حيث لا تزال عمليات الدفاع المدني في المنطقة جارية، في ظل انشغال أغلب كوادر الدفاع المدني في إدلب بهجمات خان شيخون بريف إدلب الكيميائية.

وكانت طائرات النظام السوري استهدفت المدينة بصواريخ تحتوي على مواد سامة، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة مئات بحالات اختناق. وقد نزح غالبية سكان خان شيخون خوفا من تعرضهم لغازات سامة من جديد، كما خلت الأسواق والشوارع من أي مظهر من مظاهر الحياة.

جبهة حماة
أما في ريف حماة الشمالي، فقالت هيئة تحرير الشام إنها استهدفت بسيارة ملغمة مواقع النظام السوري في المنطقة الواقعة بين جبل زين العابدين وقرية الإسكندرية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مسلحين من مليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام.

وأضافت هيئة تحرير الشام أنها دمرت دبابة ومدفعا رشاشا في منطقة المقابر جنوب معردس بريف حماة.

وقال جيش العزة التابع للمعارضة السورية المسلحة إنه استهدف بقذائف المدفعية مواقع النظام السوري في بلدة مـْحـَردة في ريف حماة، أثناء محاولة قوات النظام التقدم إلى بلدة حلفايا.

وعلى جبهة مدينة دير الزور شمال شرق البلاد، قالت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء إن وحدات من قوات النظام حققت تقدما في منطقة المقابر جنوب المدينة، بعد معارك مع تنظيم الدولة.

وذكرت الوكالة أن الاشتباكات أدت إلى مقتل وإصابة ستين من مسلحي التنظيم، كما تم تدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع.

في المقابل، قال تنظيم الدولة إنه صد هجوما للنظام السوري في محور المقابر غربي دير الزور، وقتل عشرة من أفراد قوات النظام وأصاب آخرين في الاشتباكات.

المصدر : الجزيرة