قطر تدين هجوم خان شيخون ومنظمات تتبرع للمتضررين

جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا غدا
من ضحايا قصف نظام الأسد في مدينة خان شيخون (الجزيرة)
أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها "بأشد العبارات للهجوم بالغاز الذي نفذته طائرات في محافظة إدلب شمالي سوريا"، وأوقع ما يزيد عن 100 قتيل و500 جريح، بينما خصصت منظمات إنسانية قطرية نصف مليون دولار لمساعدة المنكوبين.

وطالبت الخارجية القطرية في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء "بتحقيق دولي في هذه الجريمة البشعة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية الشعب السوري".

وجدد البيان "مطالبة قطر بتقديم جميع المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا إلى العدالة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه "لم يشهد التاريخ وحشية وجرائم لا إنسانية كالتي يرتكبها النظام بحق الأبرياء في سوريا"، وأضاف أنه "عار على الإنسانية صمتُها".

وقال فراس الجندي وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة في مؤتمر صحفي بمدينة إدلب إن أكثر من 100 مدني قتلوا وأصيب أكثر من 500 -غالبيتهم أطفال- بحالات اختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" في ريف إدلب.

إغاثة
من جهة أخرى، خصصت منظمات إنسانية قطرية نصف مليون دولار لمساعدة المنكوبين في خان شيخون.

وفي تصريح للأناضول، قال مصدر من اللجنة التنفيذية لحملة "حلب لبّيه" التي تضم المنظمات الإنسانية إن "الفرق الميدانية التابعة للمؤسسات القطرية المشاركة في حملة حلب لبيه بدأت في تقديم الاستجابة العاجلة للمتضررين من ضربة الغاز في خان شيخون، وذلك بالتنسيق مع الهيئات الأممية ومنظمة الصحة العالمية".

وأضاف أن اللجنة "تواصلت مع مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، وناقشت خطة الاستجابة الطارئة للضربات الكيميائية، كما وجهت الفرق الميدانية لتنفيذ خطة استجابة عاجلة للمتضررين من ضربة الغاز".

وبدعم من الحملة، لفت المصدر نفسه أنه "تمّ إنشاء مركز لاستقبال الحالات المصابة بإشراف الهلال الأحمر القطري، وتقديم الإسعافات العاجلة للإصابات الطفيفة والمتوسطة، كما تم تحريك منظومات الإسعاف للإخلاء الطبي للحالات الشديدة التي يصعب علاجها بالداخل السوري، ونقلها فورا لأقرب مكان داخل أو خارج سوريا لإجراء عمليات الإسعاف المخصصة لها".

وتابع أنها تعتزم أيضا تسليم مجموعة من الأدوية كالأتروبين والموسعات القصبية والهيدروكورتيزون، إلى مديرية الصحة في حماة (السورية)، حيث لا يوجد أيّ مركز مجهّز للتعامل مع هذا النوع من الإصابات.

 و"حلب لبيه" هي حملة إغاثة أطلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في قطر تضامنا مع حلب السورية، وتشرف عليها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية.

وتشارك في الحملة خمس منظمات قطرية؛ هي الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، ومؤسسة عفيف الخيرية.

المصدر : وكالة الأناضول + وكالة الأنباء القطرية (قنا)