فرنسا: الأسد مسؤول عن كيميائي خان شيخون

France's Foreign Minister Jean-Marc Ayrault arrives to attend a bilateral meeting during a G7 for foreign ministers in Lucca, Italy April 10, 2017. REUTERS/Max Rossi
آيرولت: تقرير الأجهزة الفرنسية يؤكد أن عملية تصنيع السارين مطابقة للأسلوب المعتمد في المختبرات السورية (رويترز-أرشيف)

أكدت فرنسا استخدام قوات النظام السوري غاز السارين السام في هجومه على خان شيخون بريف إدلب (شمال غرب سوريا) في الرابع من أبريل/ نيسان الجاري بأوامر من بشار الأسد أو حاشيته المقربة، وذلك بحسب ما خلص له تقرير لأجهز الاستخبارات الفرنسية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت عقب اجتماع لمجلس الدفاع -عرض خلاله التقرير الذي تضمن نتائج تحاليل أجهزة الاستخبارات الفرنسية- إنه "لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين، ولا شكوك إطلاقا حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم".

وأوضح آيرولت أن التقرير الذي أعد بالاستناد إلى عينات وتحاليل قامت بها الأجهزة الفرنسية، يؤكد "من مصدر موثوق أن عملية تصنيع السارين مطابقة للأسلوب المعتمد في المختبرات السورية. الطريقة تحمل بصمة النظام وهذا يتيح لنا تحديد مسؤوليته في الهجوم".

وقارنت الأجهزة الفرنسية بين طريقة تصنيع غاز السارين المستخدم في خان شيخون مع عينات من هجوم كيميائي وقع عام 2013 على سراقب بريف إدلب واتهم النظام بتنفيذه.

وفي هذا السياق أوضح المسؤول الفرنسي أن "بوسعنا التأكيد أن السارين المستخدم في 4 أبريل/نيسان هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب في 29 أبريل/نيسان 2013".

وجاء في ملخص التقرير الذي تضمن عناصر تم رفع السرية عنها، أنه تم العثور في الحالتين على مادة هيكسامين المثبتة، وأن "أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لصالح النظام".

وأوضح مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن أجهزة الاستخبارات أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وقامت بتحليل مضمونها.

 

تقارير متطابقة
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت في 19 أبريل/نيسان الجاري إلى أنه "لا مجال للشك" في استخدام السارين في الهجوم على خان شيخون، كما أن فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة توصلت إلى الخلاصة نفسها.

وأوقع هجوم خان شيخون 87 قتيلا بينهم 31 طفلا، وتلته ضربات أميركية على قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري في السابع من أبريل/نيسان.

واعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجمعة الماضي أنه "لا شك" في أن النظام السوري احتفظ بأسلحة كيميائية.

وتوجه الدول الغربية أصابع الاتهام إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا، وتشتبه في أن دمشق لم تفكك ترسانتها الكيميائية بشكل تام كما ينص على ذلك اتفاق روسي أميركي في عام 2013 عقب الهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية قرب دمشق الذي اتهم النظام السوري بتنفيذه.

وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين الماضي فرض عقوبات على 271 شخصية في مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا، التابع للنظام السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات