الحكومة تتهم الحوثيين بمصادرة أدوية "الفشل الكلوي" بتعز

خارطة اليمن - نقل مراسل الجزيرة عن مصادر ميدانية قولها إن القيادي في مليشيا الحوثي أمين حميدان قـُتل مع عدد من مرافقيه في غارة شنتها مقاتلات التحالف في منطقة البرح غربيَ محافظة تعز.
الحكومة اتهمت الحوثيين عدة مرات بالاستيلاء على المساعدات الطبية والإنسانية المخصصة لتعز (الجزيرة)

اتهمت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بمصادرة أدوية ومعدات طبية خاصة بمرضى الفشل الكلوي في مدينة تعز جنوب غرب البلاد، داعية الأمم المتحدة إلى إدانة ذلك. ولم يصدر رد من الحوثيين على هذه الاتهامات.

وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن "عناصر تابعة لمليشيا الحوثي وصالح قامت يوم الأحد الماضي بمصادرة أدوية ومعدات تابعة لمركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة التعليمي بمحافظة تعز" (كبرى مستشفيات المحافظة الأكثر سكانا في البلاد).

وأضافت أن الأدوية التي تمت مصادرتها من قبل المليشيا الانقلابية في إحدى النقاط التابعة لها (لم يذكر المكان) تحتوي على 1800 جالون محلول غسيل، و10200 كيس بيكربونات صوديوم و200 فلتر خاص بتعقيم أجهزة الغسيل".

ووصفت مصادرة تلك الأدوية بـ "التصرف العدواني" لافتة إلى أن هذا يأتي في وقت تعيش فيه مدينة تعز أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب الحرب والحصار المفروض عليها من قبل المليشيا الانقلابية، الذي انعكست آثاره على القطاع الصحي، ما جعل الكوادر الطبية تعمل في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة، وبإمكانات شحيحة كي تستمر في تقديم الخدمات الطبية لأبناء تعز وخاصة مرضى الفشل الكلوي.

وحذرت من أن استمرار هذه الممارسات اللامسؤولة ينذر بكارثة صحية، كون مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة في تعز أصبح مهددا بالتوقف عن العمل ما سيؤدي إلى وفاة عشرات الحالات التي تخضع للغسيل بشكل مستمر، ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على المليشيا لإعادة شحنة الأدوية المصادرة.

وجاءت الواقعة بعد أيام قليلة من احتجاز قوات الحوثي وصالح في محافظة الحديدة على البحر الأحمر غربي اليمن لقافلة تضم أكثر من مئتي شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية كانت مخصصة لمحافظة تعز، وفقا لما قاله وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح.

ونقلت وكالة سبأ عن فتح قوله إن الحكومة سبق أن طالبت المنظمات الأممية العاملة في مجال الإغاثة باختيار طرق بديلة لإيصال المساعدات للمحافظات المحررة تفاديا لأعمال الحجز والاختطاف التي تقوم بها قوات الحوثي وصالح.

ومنذ خريف عام 2014، تشهد عدة محافظات بينها تعز حربا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومليشيات "الحوثي/صالح" من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة وتدهورا حادا في اقتصاد البلد الفقير.

وتشن قوات التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح منذ 26 مارس/آذار استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة العناصر الحوثية وقوات صالح على كامل البلاد بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول