تواصل احتجاجات التضامن مع الأسرى وحماس تحذر

Demonstrators hold Palestinian flags during a protest in support of Palestinian prisoners held in Israeli jails, near Israel's Ofer Prison near the West Bank city of Ramallah, April 20, 2017. REUTERS/Mohamad Torokman
فلسطينيون يتظاهرون قرب سجن عوفر برام الله دعما للأسرى المضربين في سجون الاحتلال (رويترز)
تستمر الاحتجاجات التضامنية مع 1500 أسير فلسطيني يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ستة أيام للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم. ويخشى مسؤولون أمنيون فلسطينيون ما وصفوه بانفجار الأوضاع.

وقال مسؤول رفيع في الاستخبارات الفلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية إن "تقديراتنا تفيد بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة، خصوصا في حال استمرار الإضراب وبدء نقل المضربين إلى المستشفيات".

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن "الفلسطينيين يعلنون عن تضامنهم بشكل مسيرات أو مواجهات مع قوات الاحتلال، غير أن الأمور لن تبقى على حالها إذا استمر الإضراب".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل والاتحاد الأوروبي وكافة الجهات الدولية بتخوفاتها من انفجار الأوضاع إذا لم يتم حل مطالب الأسرى.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أعلنت أن قوات إسرائيلية اقتحمت مساء الجمعة غرف الأسرى المضربين عن الطعام في سجن "نيتسان" بمدينة الرملة وسط فلسطين المحتلة.

وقالت الهيئة في بيان لها إن "مصلحة السجون الإسرائيلية تشن حملة مداهمات وتفتيش واسعة بحق الأسرى المضربين عن الطعام منذ الاثنين الماضي".

‪(الجزيرة)‬ إسرائيل تعتقل نحو 6500 فلسطيني -بينهم 57 امرأة و300 طفل- في 24 سجنا ومركز توقيف
‪(الجزيرة)‬ إسرائيل تعتقل نحو 6500 فلسطيني -بينهم 57 امرأة و300 طفل- في 24 سجنا ومركز توقيف

وتتواصل الفعاليات التضامنية في مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال لليوم السادس على التوالي.

فقد انطلقت السبت من وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية مسيرة جابت شوارع المدينة، وشارك فيها عشرات الأشخاص حاملين اللافتات والأواني الفارغة، تعبيرا عن تضامنهم مع الأسرى المضربين عن الطعام. ودعا المشاركون إلى تعزيز صمود الأسرى والوقوف إلى جانبهم حتى تحقيق مطالبهم.

كما نظمت حركة فتح مسيرة في مدينة غزة لدعم الأسرى المضربين عن الطعام، ورفع المشاركون فيها صورا لقادة الأسرى الفلسطينيين، وانطلقوا من ساحة الكتيبة بمدينة غزة، وصولا إلى خيمة الاعتصام التضامنية في ساحة السرايا وسط المدينة، داعين إلى تفعيل الحراك الشعبي للتضامن مع الأسرى حتى تحقيق مطالبهم.

حماس تحذر
وبينما تسعى إسرائيل إلى وقف صرف السلطة الفلسطينية للمستحقات والمخصصات المالية للأسرى الفلسطينيين والشهداء وعائلاتهم بحجة دعم الإرهاب، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية من مغبة الاستجابة للضغوط الإسرائيلية في هذا الخصوص.

وقال الناطق باسم الحركة حماس فوزي برهوم في بيان صحفي إن الحملة الإسرائيلية تهدف إلى ضرب النسيج الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن مقاومة الاحتلال مشروعة وأقرتها الشرائع والقوانين الدولية.

واعتبر برهوم أن الاحتلال يمارس الإرهاب الحقيقي بجرائم قتل وانتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني والحصار المفروض على غزة.

من جهته، أكد وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك أن الشهداء والأسرى الفلسطينيين هم ضحايا الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي. وقال في تعليقه على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن طلب وقف المخصصات المالية للأسرى وذوي الشهداء، "لا يمكن القبول بوصم نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته ومقاومته المشروعة لنيل حريته؛ بالإرهاب".

يذكر أن إسرائيل تعتقل نحو 6500 فلسطيني -بينهم 57 امرأة و300 طفل- في 24 سجنا ومركز توقيف، حسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية