تفاقم أزمة الكهرباء بغزة بعد تعطل خطوط كهرباء مصرية

Palestinian boys hold candles during a protest against the blockade on Gaza, in Gaza City April 14, 2017. REUTERS/Mohammed Salem
أطفال من قطاع غزة خلال فعاليات احتجاجية ضد تقليص الكهرباء عن غزة (رويترز)

تفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة  بعد تعطل الخطوط المصرية المزودة للكهرباء في محافظتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع وتوقفها عن العمل نتيجة خلل فني في محطة العريش المصرية لتوليد الكهرباء.

ويأتي ذلك مع استمرار وقف إدخال الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب فرض ضرائب عليه من قبل الحكومة الفلسطينية، في حين تؤكد سلطة الطاقة في غزة أنها لن تشتري الوقود بالضرائب الجديدة المفروضة عليها لأن قيمته سترتفع لأكثر من الضعف.

وبلغت نسبة عجز الطاقة في قطاع غزة نتيجة توقف المحطة 330 ميغاواتا في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع من 450 إلى 500 ميغاواتا.

وحسب شركة توزيع كهرباء غزة فإنها لن تتمكن من إيصال الكهرباء إلى منازل المواطنين ومرافق حيوية أخرى في القطاع سوى أربع ساعات فقط يعقبها قطع لـ12 ساعة بسبب محدودية الطاقة المتوفرة.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت تقليص خدماتها التشخيصية والمساندة للمواطنين في مرافقها الصحية وأنها دخلت مرحلة قاسية جراء الأزمة.

وقالت إنه سيتأجل عدد كبير من العمليات الجراحية بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية مما يهدد سلامة وحياة المرضى.

تحذير
من جانبه، حذر اتحاد بلديات قطاع غزة من كارثة بيئية وصحية تطال مرافق حيوية في القطاع جراء تفاقم أزمة الكهرباء وسط تحذيرات أيضا من توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل وأزمة في مياه الشرب ستطال جميع مناطق القطاع. 

وقال رئيس بلدية غزة نزار حجازي أمس الأربعاء إن قطع التيار الكهربائي ينذر بحدوث أزمة حقيقية، ستؤثر بشكل كبير في جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، داعيا إلى تضافر الجهود كافة لإيجاد حل عاجل ودائم للأزمة.

ونبه حجازي في مؤتمر صحفي إلى احتمال توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، محذرا من تداعياته البيئية، وناشد الجهات المسؤولة والدول المانحة والصديقة والمؤسسات الدولية والإنسانية توفير ما يلزم من وقود لمحطة الكهرباء والبلديات، لتقدم الحد الأدنى من خدماتها.

وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف قد أعرب أمس عن قلقه من تأثيرات أزمة الكهرباء في قطاع غزة، داعيا السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والمجتمع الدولي إلى "العمل لضمان حل هذه القضية بشكل دائم".

وحث ميلادينوف الحكومة الفلسطينية على تسهيل شراء الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، مع تخفيض الضرائب المفروضة عليه، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة تقديم دعمها من أجل حل أزمة الكهرباء في القطاع.

المصدر : الجزيرة + وكالات