نزوح أهالي الرقة يتواصل بسبب معركة "غضب الفرات"

استمرار النزوح من الرقة وريفها الغربي إثر الحملة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية بدعم طيران التحالف الدولي

يستمر نزوح آلاف من سكان محافظة الرقة وريفها الغربي مع استمرار الحملة العسكرية التي تشنها "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من طيران التحالف الدولي.

وتؤكد مصادر محلية أن آلافا من النازحين قد تقطعت بهم السبل في مناطق مقفرة، في حين اضطر آخرون للفرار من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة تتعرض للقصف إلى مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم نفسه، وهو ما يجعلهم عرضة لنزوح آخر في ظل استمرار ما تعرف بمعركة "غضب الفرات".

ويبدو أهالي محافظة الرقة وريفها وكأنهم في سباق مع الزمن للنجاة بأرواحهم هربا من قصف طيران التحالف الدولي، حيث يركبون سيارات وشاحنات يحشرون فيها ما استطاعوا من أثاثهم وبهائمهم إلى مناطق أكثر أمنا.

وبينما يقول أتباع ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- إنهم يشنون معركة "تحريرية" ضد تنظيم الدولة، تقول مصادر محلية إن نحو مئتي قتيل وعشرات الجرحى من المدنيين كانوا حصيلة ضحايا قصف طيران التحالف الدولي الأسبوع الماضي فقط على قرى المنصورة وقرطبة والمناطق الواقعة بين مدينتي الطبقة والرقة.

ولا توجد تقديرات دقيقة لعدد الهاربين من الحرب بالرقة حيث لا أثر لأي عمل إنساني وإغاثي محلي أو دولي لمدنيين تقطعت بهم السبل في مناطق مقفرة ولا توجد فيها أي خدمات باستثناء جهود تطوعية لأشخاص بادروا لتقديم ما يستطيعون من مساعدات.

يذكر أن مدينة الرقة وما حولها عرفت حركة نزوح لآلاف المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا، بينما يحاول تنظيم الدولة التحصن في الصفصافة التي غدت المنفذ الأخير له من مدينة الطبقة نحو بقية مناطق سيطرته في الرقة وريفها، خاصة بعد تطويق قوات سوريا الديمقراطية للطبقة من ثلاث جهات.

المصدر : الجزيرة