المعارضة السورية تندد بمشاريع التغيير السكاني

صور تهجير الدفعة الثالثة من أهالي حي الوعر في حمص - الصور من شبكة شام
المعارضة السورية تعتبر التهجير القسري مخططا لخدمة إيران وحزب الله (الجزيرة)

استنكرت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية "عملية التهجير القسرية" التي يقوم بها النظام بحق أهالي مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق مقابل إجلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب ليحلوا محل أهل الزبداني ومضايا المهجرين "إلى المجهول".

وقالت الهيئة في بيان لها مساء أمس إن هذه العملية تأتي في إطار خطة لمصلحة إيران وحزب الله في مشاريعهم للتغيير السكاني في سوريا وإحلال مجموعات أخرى على أسس طائفية.

ودعت الهيئة العليا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا المشروع الذي وصفته بـ"الإجرامي بقيادة إيران بحق الشعب السوري".

وتزامن صدور البيان مع وصول الدفعة الثالثة من مهجري حي الوعر  في حمص إلى مركز الاستقبال المؤقت في ريف إدلب بعد منتصف ليل السبت، وذلك بموجب الاتفاق الموقع مع النظام السوري برعاية روسيا.

وضمت الدفعة الثالثة 1458 شخصا، منهم 443 طفلا و343 امرأة، حيث نقلوا عبر قافلة مكونة من 50 حافلة.

وكانت الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر قد خرجت إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الشرقي يوم 28 مارس/آذار الماضي، بينما وصلت الأولى إلى ريف حلب أيضا يوم 19 من الشهر نفسه.

ويقضي الاتفاق الذي عقد بين لجنة مشكلة من أهالي الحي وبين النظام السوري وروسيا بخروج المعارضة السورية المسلحة والأهالي الرافضين للتسوية مع النظام من آخر أحياء المعارضة في مدينة حمص إلى كل من إدلب وحلب على دفعات أسبوعية، وبعدها يسلم الحي للنظام، على أن تحفظ الشرطة العسكرية الروسية أمن الباقين فيه.

المصدر : الجزيرة