أنباء عن منع زيارات للأسرى بسجون الاحتلال

People walk past a poster depicting Palestinian prisoners held in Israeli jails, in the West Bank city of Ramallah April 17, 2017. REUTERS/Mohamad Torokman
لوحة مرفوعة في أحد شوارع رام الله تتضمن صورا لأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال (رويترز)
تواردت أنباء بشأن منع مصلحة سجون الاحتلال زيارات عائلات ومحامي الأسرى في السجون الإسرائيلية. يأتي ذلك في وقت يواصل فيه أكثر من ألف أسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.

وأبلغت مصلحة سجون الاحتلال الصليب الأحمر الدولي بمنع الزيارات عن كافة الأسرى القابعين بالسجون عقابا لهم على الإضراب المفتوح.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الاحتلال منع كذلك المحامين من زيارة الأسرى المضربين "تحت حجة إعلان حالة طوارئ".

وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر نقلا عن بعض الأسرى بأن مصلحة السجون تواصل فرض الإجراءات العقابية حتى بحق الأسرى الذين لم يدخلوا في الإضراب بعد، من بينها النقل بين الأقسام والسجون.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قال إن الاحتلال شرع في عزل قادة الحركة الأسيرة، بمن فيهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وعميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس والأسير محمود أبو سرور -أحد قدامى الأسرى- بعد دخول المئات في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام.

ويشارك أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في الإضراب الذي تقوده حركة فتح، وهو الأوسع منذ الإضراب الجماعي في مايو/أيار 2012 الذي شارك فيه نحو 2500 أسير، وانتهى بإنهاء العزل الانفرادي عن عدد من قيادات الحركة وإعادة السماح بالزيارة لعائلات الأسرى من قطاع غزة.

وفي سياق ذي صلة وتعليقا على الإضراب الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسرى بأنهم "قتلة"، وقال في تصريح مكتوب "إنهم قتلة، إنهم إرهابيون، ونحن لن نخسر وضوحنا لأننا الطرف العادل والأخلاقي، وهم الطرف غير العادل وغير الأخلاقي".

وكان نتنياهو قد هاجم صحيفة نيويورك تايمز الأميركية لوصفها النائب عن حركة فتح مروان البرغوثي، بأنه "نائب وقيادي فلسطيني". وقال "قرأت مقالا نشر في صحيفة نيويورك تايمز، يعرض الإرهابي الكبير البرغوثي كأنه نائب برلماني وقائد".

وأضاف "الصحيفة تراجعت عن هذا الوصف لأننا قمنا بتوبيخها"، وتابع "نعت البرغوثي (بأنه زعيم سياسي) يشابه وصف بشار الأسد بأنه طبيب أطفال".

انفرادي للأطفال
ومن الإجراءات التي بدأها الاحتلال خلال العام الماضي اللجوء إلى احتجاز أعداد متزايدة من الأطفال الفلسطينيين في الحبس الانفرادي، ولفترات طويلة، بحجة التحقيق معهم.

وجمعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، أكثر من 160 إفادةً من أطفال في الضفة الغربية المحتلة، اعتقلوا ومثلوا أمام محاكم عسكرية إسرائيلية.

وقد احتجز منهم نحو 25 في الحبس الانفرادي لأغراض التحقيق لما يزيد على أسبوعين لكل طفل في المتوسط، بينما استمر حبس بعض الأطفال قرابة الشهر.

وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية عايد أبو قطيش، إن لجوء سلطات الاحتلال للحبس الانفرادي -مهما كانت مدته- يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وهي ممارسة تصل إلى حد التعذيب أو العقوبة القاسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات