قتلى بغارات ومعارك شوارع غرب الموصل
قالت وزارة الدفاع العراقية إن ستة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا بقصف لطائرات عراقية بأطراف الجانب الغربي من مدينة الموصل، بينما أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم سقوط العشرات بين قتيل وجريح جراء قصف أميركي وعراقي على أحياء في الجانب الغربي من المدينة بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الغارات نفذت وفق معلومات من خلية الاستخبارات التابعة لقيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، واستهدفت مخازن أسلحة وعتاد وموقعا لتفخيخ العجلات في منطقة الحضر.
وبيّنت الوزارة أن طائرات مروحية تابعة لطيران الجيش استهدفت محطة وقود وأنفاقا وسلاح مقاومة طائرات في مناطق قرية الشيخ إبراهيم وقضاء البعاج.
مكاسب جديدة
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث عسكري تأكيده تحقيق القوات العراقية مكاسب جديدة في قتالها من منزل لآخر في الحي القديم بمدينة الموصل.
وذكرت أنه سُمع تبادل كثيف لإطلاق النار وقذائف المورتر من الأحياء المقابلة للحي القديم عبر نهر دجلة الذي يقسم الموصل، بينما شوهدت سحابة كثيفة من الدخان فوق الحي القديم قرب جامع النوري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإٍسلامية قيام دولة الخلافة على مناطق من العراق وسوريا.
وقال مسؤول إعلامي من قوات الشرطة الاتحادية إن قوات الشرطة تخوض معركة صعبة من منزل لآخر مع مقاتلي تنظيم الدولة داخل الحي القديم.
وأضاف أن الطائرات دون طيار تستخدم بشكل مكثف لتوجيه الضربات الجوية ضد المسلحين المندسين وسط المدنيين.
ويضع الجنود جامع النوري بمئذنته الشهيرة المائلة نصب أعينهم منذ الشهر الماضي، لأن السيطرة عليه ستمثل انتصارا رمزيا كبيرا على التنظيم.
حصار وقصف
ويقع مقاتلو التنظيم الآن تحت الحصار في الجانب الشمالي الغربي الذي يتضمن الحي القديم، ويستخدمون الشراك الخداعية والقناصة والقصف بالمورتر ضد القوات المهاجمة.
في المقابل، قالت وكالة "أعماق" إن 37 شخصا قتلوا، وأصيب نحو تسعين بينهم نساء وأطفال، نتيجة قصف أميركي وعراقي على أحياء في الجانب الغربي من الموصل.
كما أوردت الوكالة أن ضابطين من القوات العراقية قُـتلا في اشتباكات بأطراف منطقة المِشاهدة بالجانب الأيمن من الموصل، وأن آمر فوج وثلاثةَ ضباط قتلوا أيضا في هجوم على قرية الكهف، غرب مخمور.
وسيطر تنظيم الدولة على الموصل وهي ذات كثافة سكانية سنية، وثاني أكبر مدن العراق، صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي.
وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وسلاح الجو العراقي.