بدء تنفيذ اتفاق لإخلاء أربع مدن سورية محاصرة

قالت مصادر للجزيرة إن عددا من الحافلات دخلت إلى بلدة مضايا في ريف دمشق لنقل المهجّرين إلى محافظة إدلب، ضمن "اتفاق المدن الأربع" بين جيش الفتح ومليشيات موالية لإيران.

وأجرت قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة الأربعاء عملية تبادل عدد من "الأسرى"، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ينص على إخلاء أربع مناطق محاصرة، وفق ما أكدته مصادر من الجانبين.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق الشهر الماضي ينص -وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان- على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.

ومن المتوقع أن تبدأ عملية إجلاء السكان في وقت لاحق الأربعاء بموجب هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه -بحسب المرصد- برعاية قطر وإيران.

تبادل أسرى
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام (ائتلاف فصائل من بينها جبهة النصرة سابقا) عماد الدين مجاهد، إتمام "عملية تبادل أسرى" تم بموجبها "فك أسر" 19 شخصا بينهم مقاتلون كانوا محتجزين من قبل مقاتلين موالين لقوات النظام في الفوعة وكفريا، مقابل إخراج "12 معتقلا"،  كانوا أسرى لدى الفصائل المقاتلة.

وقال شهود عيان لفرانس برس إن حافلات لنقل الركاب دخلت إلى مدينتي الزبداني ومضايا صباح الأربعاء، في وقت انهمك فيه السكان بإعداد أمتعتهم والتجمع استعدادا لمغادرة بيوتهم.

في المقابل، ذكرت الوكالة أنه لم تدخل أي حافلات إلى الفوعة وكفريا، ونقلت عن أحد المسؤولين عن عملية التفاوض من الجانب الحكومي قوله إن "الأمور اللوجستية جاهزة، لكن هناك تأخير من قبل المسلحين"، في إشارة إلى الفصائل المقاتلة.

ومن المتوقع -بموجب اتفاق الإخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة- إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري.

كما ينص الاتفاق على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق.

وفي الأشهر الأخيرة، تم إخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل وتحاصرها قوات النظام، ولا سيما في محيط دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات