الجيش اليمني يستولي على جبل إستراتيجي بالمخا

الجيش الوطني يسعى لتأمين المخا ومحيطها من الحوثيين
الجيش الوطني يسعى لتأمين المخا ومحيطها من الحوثيين

أعلن الجيش الوطني اليمني سيطرة قواته، بمساندة من التحالف العربي، على جبل النار الواقع على بعد 15 كيلومترا شرق مدينة المخا ونحو كيلومترين من معسكر خالد بن الوليد.

ومن شأن السيطرة على جبل النار أن تمهد للسيطرة على معسكر خالد بن الوليد، لأن الجبل من أهم المناطق الإستراتيجية المطلة على المعسكر. كما تتيح استعادة هذا الجبل، بحسب عسكريين، قطع خط إمداد رئيسي لمليشيا الحوثي في جبهات عديدة بالنظر إلى ربطه بين الحديدة وتعز.

من جهة أخرى، سيطر الجيش اليمني على أجزاء واسعة من منطقة "الكدحة" الإستراتيجية في تعز جنوبي غربي البلاد، وذلك بعد معارك عنيفة ضد مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري يمني.

وبدورها نقلت وكالة الأنباء الألمانية أن الجيش اليمني أعلن عن مقتل 18 عنصرا من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وذلك في غارة شنها طيران التحالف العربي -الذي تقوده السعودية– على مناطق قرب مدينة ميدي بمحافظة حجة شمال غرب صنعاء.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في جبهة ميدي، تمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على ميناء ميدي ومواقع إستراتيجية أخرى في محيط المدينة القريبة من الشريط الحدودي مع السعودية.

مقتل قيادي حوثي
وفي وقت سابق، قتل قيادي ميداني من جماعة الحوثي وعدد من مرافقيه في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة غرب تعز، كما قتل عشرات آخرون في معارك بمحافظتي شبوة وحجة.

وقالت مصادر محلية إن القيادي الحوثي "زين العابدين زيد علي الشامي" قتل مع عدد من عناصر المليشيا وقوات صالح بجبهة المخا في مواجهات مع الجيش والمقاومة.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد بدأ الجيش اليمني مدعوما بالتحالف العربي يوم 7 يناير/كانون الثاني الماضي حملة عسكرية تستهدف استعادة المناطق المحاذية للبحر الأحمر بطول 450 كيلومترا وضمنها مدن المخا والحديدة وميدي قرب الحدود مع السعودية.

جدير بالذكر أن اليمن يشهد منذ أكثر من عامين حربا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي صالح من جهة أخرى، مما خلف أوضاعا إنسانية صعبة وأعدادا كبيرة من النازحين.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015 يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن أكثر من 7700 شخص قتلوا وأصيب نحو 40 ألفا في الصراع الذي فشلت كل وساطات الأمم المتحدة في حله، كما انهارت سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين.

المصدر : الجزيرة + وكالات