انتهاك الهدنة الروسية بالغوطة وسريان أخرى بحمص

إسعاف سيدة أصيبت في غارة بمدينة عربين بالغوطة الشرقية
سيدة سورية أصيبت في قصف سابق على مدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق (ناشطون)

تعرضت الغوطة الشرقية بريف دمشق اليوم الأربعاء لقصف جوي ومدفعي رغم إعلان روسيا عن هدنة بالمنطقة تسري حتى العشرين من الشهر الحالي، في وقت تم فيه الإعلان عن التوصل لهدنة في حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا.

فقد قال ناشطون إن طائرات تابعة لنظام السوري شنت غارات على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية الخاضعة للمعارضة المسلحة، مما أسفر عن مقتل اثنين أحدهما امرأة، وأضافوا أن عددا من الأشخاص أصيبوا في غارات أخرى على مدينتي عربين وحرستا.

ووفق المصدر نفس، فإن الغارات الجوية تزامنت مع قصف مدفعي على دوما وحمورية، وقصف بصواريخ  أرض أرض على حيي القابون وتشرين المتاخمين للغوطة من جهة دمشق.

ويأتي هذا القصف بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية عن اتفاق لوقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية يبدأ من السادس من مارس/آذار الحالي وينتهي في العشرين منه.

وأعلنت روسيا عن هذه الهدنة رغم سريان هدنة أخرى أعمّ منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي لكن النظام السوري لم يلتزم بها مطلقا، حيث شن هجمات شملت محاولة اقتحام بلدات بالغوطة الشرقية. وقال وفد قوى الثورة العسكرية السوية مؤخرا إن موسكو تعهدت بأن يوقف النظام السوري هجماته، لكن ذلك لم يحدث.

في الإطار نفسه، قال مراسل الجزيرة إن الجانب الروسي والنظام من جهة، والأهالي في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص من جهة أخرى؛ توصلوا لاتفاق وقف لإطلاق النار في الحي.

وأضاف المراسل أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الثانية عشرة ليلا، وسيستمر لمدة ثلاثة أيام تعقد خلالها الأطراف المعنية اجتماعات  لبحث مصير الحي المحاصر منذ سنوات.

وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن هيئة التفاوض في الحي أن الجانب الروسي قدم نفسه وسيطا وضامنا لهذا الاتفاق، وقال إنه سيمنع أي خروق من جانب النظام. يشار إلى أن قوات النظام تشن حملة عسكرية على حي الوعر المحاصر منذ أربع سنوات للسيطرة عليه وإخراج مقاتلي المعارضة منه. 

‪جسر البقعان الواقع على نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي بعد استهدافه من طائرات التحالف الدولي‬  
‪جسر البقعان الواقع على نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي بعد استهدافه من طائرات التحالف الدولي‬  

سيطرة للنظام
من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش بالتعاون مع ما سمتها القوات الرديفة (حزب الله والمليشيات الأجنبية)، سيطر على 15 بلدة وقرية في ريف حلب الشرقي بينها بلدة الخفسة، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية أسفرت ـوفق الوكالةـ عن قتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير آليات تابعة له.

وتضم الخفسة -الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات- محطة ضخ المياه الرئيسية إلى مدينة حلب التي تعاني من انقطاع المياه منذ خمسين يوما جراء تحكم تنظيم الدولة -الذي يسيطر عليها منذ عام 2014- بعملية الضخ.

وقال مصدر في مجلس منبج العسكري (ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن) الذي يسيطر على المدينة ومحيطها إن آلاف النازحين من الخفسة والمناطق المحيطة بها توجهوا إلى محيط مدينة  منبج، مناشدا المنظمات الدولية التدخل لتقديم مساعدات ملحة لهم.

من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية -المكونة بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية- أنها وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بعد معارك مع تنظيم الدولة. وكانت هذه القوات قالت قبل يومين إنها قطعت الطريق الرئيسي شرق نهر الفرات الواصل بين مناطق سيطرة التنظيم في الرقة ودير الزور.

وفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن طائرات التحالف الدولي دمرت جسر البقعان في ريف دير الزور الشرقي.

وفي حمص قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش وحلفاءه -بالتعاون مع " القوات الرديفة"- استعادوا السيطرة على حقل جزل النفطي بريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة