وفد المعارضة: النظام يرفض مناقشة الانتقال السياسي
اتهم وفد المعارضة السورية إلى جنيف نظام دمشق برفض مناقشة الانتقال السياسي، وذلك قبيل ختام الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين أطراف الأزمة السورية المستمرة في جنيف منذ أكثر من أسبوع.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في مؤتمر صحفي بختام اليوم الأخير من المفاوضات، إن "النظام الإرهابي" للرئيس بشار الأسد رفض مناقشة الانتقال السياسي خلال المفاوضات، وأكد مجددا أن الأسد مجرم حرب ينبغي أن يتنحى باسم السلام.
وأضاف "النظام حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ عن محاربة الإرهاب، وهو أول من نسق وجذب الإرهاب إلى المنطقة، في حين يستمر في استخدام الأسلحة واستهداف المدنيين والحصار والتجويع والأسلحة الكيميائية".
وقال الحريري إنه يجب أن يقدم المسؤولون عن المجازر في سوريا إلى العدالة، مضيفا "أقول للعالم أجمع إننا لن نتنازل عن سوريا جديدة خالية من الطغيان وكافة أشكال التطرف والإرهاب".
واعتبر الحريري أن الهدف من المفاوضات هو تشكيل هيئة الحكم الانتقالي في سوريا، وتابع "ما زلنا نبحث عن شريك يفكر بمصلحة الشعب السوري".
وجاءت تعليقات الحريري بعد اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا للمرة الأخيرة خلال المفاوضات، حيث أكد مراسل الجزيرة رائد فقيه أن المفاوضات ستختتم بعد عقد دي ميستورا مساء اليوم جلسة أخيرة مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري.
وأضاف المراسل أن وفد المعارضة قدم ردا مكتوبا على ورقة دي ميستورا المتعلقة بالمبادئ العامة للمفاوضات بعد نقاشات مطولة بين أعضاء الوفد استمرت إلى ما بعد منتصف الليلة الماضية، حيث كانت هناك مخاوف من أن يشكل المبعوث الأممي مرجعية جديدة للمفاوضات تختلف عن المرجعيات السابقة، لا سيما بيان جنيف-1.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة عامر لافي بأن الركود ساد الجولة الخامسة منذ انطلاقها، وأن دي ميستورا اكتفى بالاستماع إلى الأطراف التي تطرح آراءها عن الملفات الأربعة المتفق على إدراجها في جدول الأعمال، مستبعدا -وفق المحللين- أي جديد في النتائج، حيث كان وفد النظام يركز على ملف مكافحة "الإرهاب"، بينما يركز وفد المعارضة على بند الحكم الانتقالي مشددا على أن تتمتع هيئة الحكم بكافة الصلاحيات.