مزيد من القتلى بالموصل وتغيرات في جبهات القتال

قتل 15 مدنيا في غربي الموصل (شمالي العراق) تحت أنقاض منازلهم بعد تعرضها للقصف، وفقا لمصادر من داخل المدينة، كما أفادت مصادر عسكرية بأن تغيرات عسكرية حصلت في عملية اقتحام المدينة القديمة في الموصل.

وأضافت أن أربعة منازل تهدمت على ساكنيها نتيجة قصف لم تحدد المصادر طبيعته.

وذكرت المصادر أن عددا من المدنيين من سكان الحي هرعوا إلى أماكن القصف في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا، إلا أن مقاتلي التنظيم منعوهم، دون معرفة سبب المنع.

وعسكريا، نقل مراسل الجزيرة عن جهات عسكرية عراقية من داخل الموصل أن تغييرات عسكرية حصلت خلال اليومين الماضيين في العملية العسكرية لاقتحام مدينة الموصل القديمة والمستمرة منذ ثلاثة أسابيع بعد تغيير محاور قتال لبعض القوات المشتركة في المعركة.

وأضافت المصادر أن التغييرات التي حصلت كانت بسحب قوات الرد السريع من المحور الجنوبي للمدينة وتحركها باتجاه المحور الغربي للمدينة حيث توجد قوات مكافحة الإرهاب.

وقالت إن القتال قد توقف من جهة المحور الجنوبي للمدينة حيث لا تزال توجد قوات الشرطة الاتحادية، بينما تحاول قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع التقدم باتجاه المدينة من جهة حي موصل الجديدة الذي يقع غربي المنطقة.

وفي هذا السياق قالت قيادات عسكرية ميدانية في المدينة إن عمليات التقدم في محور قتال مكافحة الإرهاب بالجزء الغربي من المدينة توقف اليوم بسبب "ضعف الإسناد الجوي المقدم من التحالف الدولي".

وقف التقدم
وذكرت مصادر من داخل المدينة أن قوات الشرطة الاتحادية أوقفت تقدمها لكنها مستمرة في قصف المناطق التي لم تتم استعادتها حتى الآن بمنطقة الموصل القديمة بقذائف الهاون. 

وكانت قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع العراقية نفذت على مدى أيام عدة قصفا عنيفا على أحياء بالمدينة القديمة بينها الخزرج وباب البيض والساعة، مما أسفر عن خسائر بين المدنيين في هذه المناطق المكتظة بالسكان.

وتواصل القصف رغم مطالبة ساسة عراقيين ومنظمات دولية الحكومة العراقية والتحالف الدولي بتجنب استهداف المدنيين بعد المجزرة التي وقعت قبل أسبوعين في حي الموصل الجديدة وقتل فيها مئات.

وأمس قال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن القوات العراقية استخدمت قذائف لها قدرة عالية على التدمير في نطاق 150 مترا أثناء استهدافها أحياء في المدينة القديمة على الضفة الغربية من نهر دجلة.