سرايا بنغازي تسيطر على مناطق بالهلال النفطي

أعلنت قوات سرايا الدفاع عن بنغازي الجمعة سيطرتها على ميناء السدرة النفطي شرقي ليبيا ومطار راس لانوف المجاور وكذلك منطقتي النوفلية وبن جواد، وذلك بعد اشتباكات مع قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر كانت تسيطر على هذه المواقع. ومن جانبها، دعت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق الأطراف المتحاربة لوقف الاقتتال فورا وحثتها على حقن الدماء.

فقد أعلنت قوات سرايا الدفاع عن بنغازي سيطرتها على مناطق النوفلية وبن جواد والسدرة وراس لانوف بالهلال النفطي الليبي. ونقلت رويترز عن سكان محليين قولهم إن سرايا الدفاع سيطرت على المطار والميناء، في حين أفادت تقارير بسقوط قتلى وجرحى خلال الاشتباكات.

وفي وقت سابق، أعلنت قوات حفتر أنها تمكنت من صد هجوم السرايا على شمال وغرب ميناء السدرة. وقالت إنها قصفت المهاجمين من الجو واشتبكت معهم على الأرض.

وأعلن حرس المنشآت النفطية الموالي لحفتر أن طائرات تابعة لما تسمى عملية الكرامة قصفت أرتالا لسرايا الدفاع قرب موانئ نفطية رئيسية جنوب منطقة النوفلية.

ولكن سرايا بنغازي نشرت صورا ومقاطع فيديو تؤكد وجودها في مطار راس لانوف الذي زعمت قوات حفتر أنها استعادت السيطرة عليه.

وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، قال مراسل الجزيرة أحمد خليفة إن الوضع هادئ في الموانئ التي تمركزت بها سرايا الدفاع، مشيرا إلى أن مصادر بالسرايا أكدت أنها طلبت رسميا من وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي أن يتسلم الموانئ النفطية بشكل رسمي.

المخزون الأكبر
جدير بالذكر أن النوفلية تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا إلى الغرب من ميناء السدرة وعلى بعد 75 كيلومترا إلى الغرب من ميناء راس لانوف.

وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت، وفيها المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة.

وحسب وكالة رويترز للأنباء، يعد السدرة ورأس لانوف من أكبر الموانئ الليبية وتبلغ الطاقة
الاستيعابية الإجمالية لهما حوالي 600 ألف برميل يوميا.

وكانت سرايا الدفاع عن بنغازي المتمركزة في قاعدة الجفرة العسكرية بدأت صباح الجمعة هجوما عسكريا ضد قوات حفتر في منطقة الهلال النفطي.
undefined

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في السرايا قولها إن هدف الهجوم هو استعادة السيطرة على حقول وموانئ النفط التي دخلتها قوات حفتر في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأوضحت السرايا أن العملية العسكرية تهدف أيضا لتمهيد الطريق لإعادة العائلات التي هجرتها قوات حفتر. وأكدت أنها ستسلم إدارة المنشآت النفطية لمؤسسات الدولة.

إدانة التصعيد
من جهته، دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ما وصفه بالتصعيد العسكري الخطير، وقال إن التحرك تزامن بطريقة مشبوهة مع ما يبذل من جهود لتحقيق المصالحة الوطنية. وأشار إلى أنه قد يستخدم إجراءات رادعة في حال استمراره.

أما وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق فدعت الأطراف المتحاربة لوقف الاقتتال فورا وحثتها على حقن الدماء والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي. وطالبت بخروج "القوات المرتزقة وقوات المعارضة السودانية والتشادية من المنشآت النفطية وكافة الأراضي الليبية".

وتعهدت حكومة الوفاق بفك الاشتباك في حال استمراره، وحذرت الأطراف المتحاربة من مغبة تعريض حياة المدنيين للخطر.

المصدر : الجزيرة + وكالات