دراسة: صعود اليمين عالميا يؤخر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

فلسطين جنوب القدس مستوطنة جبل ابو غنيم .. الفلسطينيون يعتقدون أن التخلي عن حل الدولتين وتصعيد الاستيطان الإسرائيلي سيؤدي إلى مواجهة جديدة
دراسة "مدار" قالت إن تل أبيب استغلت صعود اليمين لتدخل الاستيطان بالإجماع الرسمي الإسرائيلي (الجزيرة)

قالت دراسة أصدرها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات (مدار) إن صعود اليمين في إسرائيل وأميركا واليمين المتطرف في أوروبا يؤثر على سياسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى فرص إنهاء الاحتلال.

وأضافت أن إسرائيل شهدت عام 2016 صعودا لليمين الأميركي الجديد ليعمل على إدخال الاستيطان في الإجماع الرسمي الإسرائيلي.

ويتمثل اليمين الإسرائيلي المتشدد -وفق الدراسة- في "الأحزاب المتشددة دينيا والمستوطنين وأعضاء كنيست متطرفين في حزب الليكود والجماعية القومية المتطرفة المنضوية ضمن حزب إسرائيل بيتنا".

وجاء فيها أن صعود اليمين بالمجتمع الإسرائيلي بـ "أيديولوجيته المعادية للفلسطينيين خاصة وللمسلمين عامة، وتمجيد الهوية القومية للدولة اليهودية، والأيديولوجية المعادية للغرباء، تقاطعت إلى حد بعيد مع عنصرية اليمين الأميركي الجديد الذي دعم وصول (الرئيس الأميركي) دونالد ترمب لسدة الحكم".

وتوقفت الدراسة عند مواصلة الحكومة الإسرائيلية عام 2016 "ترسيخ مكانة المستوطنين والمستوطنات ضمن الإجماع الرسمي".

ومنذ تنصيب الرئيس الأميركي يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

وتطرقت الدراسة إلى تأثير الوضع بالعالم العربي على إسرائيل. وقالت "الحكومة الاسرائيلية تستخدم حالة الفوضى الدموية التي يسبح فيها العالم العربي، والحرب الأهلية في سوريا والعراق، وصعود قوة الحركات المتطرفة التي تستخدم الدين في أيديولوجيتها، من أجل التهرب من إنهاء الاحتلال".

و"مدار" مؤسسة فلسطينية تعنى ببحث الشأن الفلسطيني الداخلي، وتستند إلى باحثين فلسطينيين من حملة الهوية الإسرائيلية داخل الخط الأخضر، تأسست عام 2000 بمبادرة مجموعة من المثقفين الفلسطينيين.

المصدر : الفرنسية