"سوريا الديمقراطية" قرب الطبقة ووقف للقتال بالفرات

قالت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية– التي تشكل وحدات كردية عمودها الفقري- إنها قطعت طريق الطبقة دمشق وغدت على بعد كيلو متر واحد من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وقد حدث هذا التقدم بعد سيطرة القوات على قرية عجيل جنوبي الطبقة.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية بدعم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب سد الطبقة المعروف أيضا بسد الفرات غربي مدينة الرقة، في إطار حملة لاستعادة السيطرة على المدينة، معقل تنظيم الدولة.

وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين عربا، كما تسعى هذه القوات للسيطرة على السد لفتح الطريق إلى مدينة الرقة من جهة الغرب، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات" التي أطلقتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بهدف انتزاع المدينة من مقاتلي تنظيم لدولة.

وقد أعلنت أمس الأحد أنها استعادت قاعدة الطبقة الجوية من مقاتلي التنظيم.

وسيطر مقاتلو التنظيم على السد وعلى القاعدة الجوية التي تقع على مسافة أربعين كيلومترا من الرقة وقت ذروة توسعه في سوريا والعراق في عام 2014.

الواجهة الخلفية لسد الفرات (الجزيرة)
الواجهة الخلفية لسد الفرات (الجزيرة)

 كارثة محتملة
وأثيرت مخاوف من أن تكون أضرار قد لحقت بسد الفرات، وهو الأكبر في سوريا ويمتد لمسافة 4.5 كيلومترات عبر النهر، وأن يكون في حاجة لإصلاحات لتجنب كارثة محتملة.

لكن قوات سوريا الديمقراطية قالت الاثنين إنها أوقفت مؤقتا العمليات العسكرية قرب السد للسماح بتنفيذ أعمال هندسية فيه.

وأضافت في بيان "حرصا منا على سلامة سد الفرات واتخاذ التدابير اللازمة من أجل ذلك وبناء على طلب مديرية السدود فإننا نقرر وقف عمليات في محيط سد الفرات لمدة 4 ساعات بدءا من ساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة بتاريخ اليوم الاثنين، وذلك من أجل أن يتمكن فريق المهندسين من الدخول إلى السد والقيام بعملهم".

توقف
وحمل مدير المؤسسة العامة لسد الفرات، التي كانت تدير في السابق هذا المشروع الضخم، الغارات الأميركية في اليومين الماضيين مسؤولية تعطيل نظام التحكم الداخلي ووقف عمل السد.

وحذر من تنامي المخاطر التي قد تقود إلى فيضان وانهيارات مستقبلية في السد.

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة هذا العام من مخاطر فيضان كارثي إذا ما انهار السد المعرض لخطر ارتفاع منسوب المياه وأعمال تخريبية متعمدة من تنظيم الدولة، فضلا عن غارات جوية ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ونفي متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أن تكون ضربات التحالف قد أصابت هيكل السد.

وقال طلال سيلو إن استعادة السد تجري ببطء وحذر، وأضاف أن مقاتلين من تنظيم الدولة تحصنوا داخل السد مدركين أنهم لن يتعرضوا للقصف خوفا على هيكله.

 كما فرت مئات الأسر من الطبقة إلى مناطق خارجية أكثر أمانا نسبيا مع تكثيف الضربات الجوية للتحالف.

المصدر : الجزيرة + وكالات