خُمس شباب الدول العربية المتوسطية يرغبون بالهجرة

ارتفاع البطالة يقض مضاجع الشباب التونسي/ العاصمة تونس/ديسمبر/كانون الأول 2015
تدهور الوضع الاقتصادي ساهم في شعور الشباب التونسي بالإحباط (الجزيرة-أرشيف)

كشفت دراسة شملت عشرة آلاف شاب من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان أن خمسهم يرغبون في الهجرة -بينهم حملة شهادات- بسبب شعور عام بالإحباط لدى قسم من الشباب في هذه الدول العربية الخمس المتوسطية.

ومن بين المقابلات العشرة آلاف التي أجريت بين عامي 2014 و2016 في هذه الدول، رشح أن "خُمس الشباب يرغبون في الهجرة"، وفي تونس جاوز عددهم النصف (53%).

وكان الاتحاد الأوروبي قد أوصى بهذه الدراسة بعد الثورات الشعبية التي انطلقت شرارتها من تونس وانتقلت إلى بلدان في العالم العربي. وبعد ست سنوات من الربيع العربي، نشرت مؤسسة خاصة إسبانية -مكلفة بتنسيق التحقيقات- قبل أيام ملخصا لتقرير "صحوة".

وقال مركز تحليل مستقل ومقره برشلونة إن السبب الرئيسي الذي يدفع بهؤلاء الشباب إلى الهجرة هو إيجاد وظيفة شريفة وعيش أفضل، وفق تعبير المركز.

وقالت المحللة السياسية الإسبانية إلينا سانشيز مونتيخانو لوكالة الصحافة الفرنسية إن "السخط من السياسة مقلق جدا -نحو 60% من الشباب الذين هم في سن الاقتراع لم يقوموا بذلك في الانتخابات الأخيرة- لكن بالنسبة إليهم هذا ليس أساس المشكلة التي تكمن في الشعور بعجزهم عن أن يصبحوا راشدين".

إحباط
وتحدثت المحللة -التي تولت مهمة تنسيق الدراسة- عن "شعور عام بالإحباط والتهميش الاجتماعي" بين الشباب الذين يمثلون ثلثي سكان بلدانهم.

وقالت إنهم "يرون أنهم عاجزون عن الاستقلال سريعا.. وهذا يؤخر انتقالهم إلى حياة الراشدين".

ويظل مستوى المعيشة في طليعة المشاكل المذكورة، إضافة إلى الوضع الاقتصادي، والوظائف، والنظام التربوي.

وقال ناصر الدين حمودة من مركز أبحاث الاقتصاد التطبيقي للتنمية في الجزائر، إن ربع الشباب في الجزائر يرغبون في الهجرة. وأضاف أن اللافت أن الوصول إلى الجامعة يعزز الرغبة في الهجرة.

وفي تونس فإن "الوضع الاقتصادي تدهور أكثر منذ 2011 حتى بالنسبة للذين لديهم مستوى جامعي عال، وهذا ما ساهم في إحباط الشباب وفي شعورهم باليأس"، كما قالت فاضلة نجاح المسؤولة عن دراسة "صحوة" في بلادها.

المصدر : الفرنسية