أحلام التميمي: طلب تسليمي لأميركا كسر للمقاومة

قالت الأسيرة المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي أحلام التميمي إن طلب أميركا من الأردن تسليمها لها حلقة من حلقات كسر شوكة المقاومة، في حين رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار محكمة التمييز الأردنية رفض تسليم أحلام لواشنطن.

وأضافت أحلام أنها تفاجأت بالطلب الأميركي، وعبرت عن امتنانها للقضاء الأردني وثقتها بنزاهته وعدالة قضيتها.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم "نرحب بقرار القضائي الأردني الذي يعبر عن شجاعته وتقديره لقضية الأسرى". وأضاف "نثمن الدور العربي الأصيل للأردن، وندعو أحرار العالم للوقوف إلى جانب قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وكانت محكمة التمييز -أعلى هيئة قضائية في الأردن- قد صدّقت على قرار يقضي بعدم تسليم أحلام التميمي للسلطات الأميركية بتهمة استخدام ما وصف بأسلحة تدمير شامل ضد مواطن أميركي.

وذكر مصدر قضائي أن الاتفاقية التي وقعها الأردن مع الولايات المتحدة عام 1995 لتسليم مجرمين فارين، لم يصدّق عليها البرلمان وتُعد غير نافذة.

وأحلام التميمي أردنية من أصول فلسطينية توصف بعميدة الأسيرات الفلسطينيات، وهي أول امرأة في صفوف كتائب القسام.

وقادت أحلام عملية استشهادية نفذها الاستشهادي عز الدين المصري في مطعم سبارو بالقدس المحتلة يوم 9 أغسطس/آب 2001، وأدت إلى مقتل 15 إسرائيليا منهم اثنان يحملان الجنسية الأميركية، واعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 14 سبتمبر/أيلول من ذلك العام.

وقضت أحلام في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعدما حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، وأفرجت إسرائيل عنها وسلمتها إلى الأردن يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي 14 مارس/آذار الجاري، طالبت وزارة العدل الأميركية الحكومة الأردنية بتسليم أحلام التميمي، وذلك بعدما وضعها مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) على رأس لائحة "الإرهابيين" المطلوبين.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول