موسكو: الهيئة العليا للمعارضة تقوّض المفاوضات السورية
شككت الخارجية الروسية في قدرة المعارضة السورية على التوصل لاتفاق بجنيف، كما اتهمت الهيئةَ العليا للتفاوض -التابعة للمعارضة- بتقويض المحادثات، بينما يعقد المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا اليوم جولة وصفها بالحاسمة من المباحثات مع وفد النظام السوري والهيئة العليا للمفاوضات ووفد منصة القاهرة.
ويأتي التشكيك الروسي رغم وصف غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي لقاءه وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات بأنه كان بنّاء، وقوله إن جميع الأطراف وافقت على بحث القضايا الرئيسية بشكل متواز، مشيرا إلى إمكانية استئناف الجولة الجديدة لمفاوضات جنيف في العشرين من الشهر الحالي.
وكان دي ميستورا قد أعلن بعد لقائه وفد المعارضة في وقت متأخر من الليلة الماضية أن مباحثات اليوم الخميس ستكون حاسمة في هذه الجولة من مفاوضات جنيف.
وقال مراسل الجزيرة بجنيف عبد القادر فايز إن لقاء اليوم بين دي ميستورا ووفدي النظام والمعارضة سيبت في الرد النهائي لأطراف المفاوضات بشأن قبول أو رفض ورقة المبعوث الدولي الإجرائية، وقد تردد أمس أن المعارضة وافقت على الورقة.
وصرح دي ميستورا -بعد لقائه وفد المعارضة أمس- بأن الوفود باتت أكثر تقبّلا للخوض بعمق في مسائل منها الانتقال السياسي.
ثلاث نقاط
وتجرى محادثات جنيف في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي حدد عملية انتقال سياسي بسوريا، تتضمن صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وإنشاء نظام حكم يتسم بالشفافية ويخضع للمساءلة.
ويسعى دي ميستورا لتقسيم هذه الموضوعات في ثلاث نقاط. وقال دبلوماسيان غربيان إن الحكومة السورية وافقت على دراسة النقاط، لكنها ذكرت أنه يجب أن تكون هناك نقطة رابعة هي "الإرهاب".
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن مفاوضات جنيف -التي انطلقت الخميس الماضي بسقف منخفض ودون تفاؤل- اتخذت اتجاها إيجابيا، إذ تحدث المبعوث الدولي بتفاؤل عقب اجتماعاته مع وفدي المعارضة والنظام، وكان الطرف الأول يصر على أولوية مناقشة الانتقال السياسي واستبعاد نقطة محاربة الإرهاب، في حين يتشبث الطرف الثاني بأولوية محاربة الإرهاب.
وقال مراسل الجزيرة إن من المتوقع أن يعقد المبعوث الدولي إلى سوريا غدا مؤتمرا صحفيا يكشف فيه نتائج الجولة الرابعة لمفاوضات جنيف.
علما بأن وفدا يمثل المجموعة الدولية لدعم سوريا سيلتقي في وقت لاحق اليوم بالمبعوث الدولي.