مكاسب كبيرة للمعارضة بهجوم مباغت شرق دمشق

المعارضة السورية تسيطر على مواقع للنظام بحي جوبر

حققت فصائل المعارضة السورية مكاسب كبيرة في هجوم مباغت بأحياء شرق العاصمة دمشق اليوم، وأعلنت قطعها الطريق الدولي عند المدخل الشمالي للعاصمة بعد هجوم هو الأعنف والأوسع منذ مطلع العام الحالي، كما أكدت فرض ما أسمته سيطرة نارية على شارع فارس الخوري (وسط دمشق) الواصل بين حي القابون وساحة العباسيين، أحد أبرز ميادين دمشق.

كما تمكنت كتائب المعارضة من وصل أحياء القابون وبرزة وتشرين المُحاصرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية، بينما ذكر الإعلام الحربي الموالي للنظام أن قواته صدت الهجوم.

وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق محمد الجزائري إن وتيرة الاشتباكات هدأت مع استمرار عمليات القنص من جانب المعارضة والقصف من قبل قوات النظام على المواقع التي سيطرت عليها الفصائل اليوم.

وأشارت مصادر للجزيرة إلى أن قوات المعارضة -وهي فيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وفصائل أخرى تابعة للجيش الحر– بدأت الهجوم بتفجير عربتين مفخختين استهدف تجمعين للنظام على معملي السيرونيكس وكراش؛ مما أسفر عن تقدم المعارضة وسيطرتها على نقاط وعدة أبنية.

ونقلت شبكة شام أن الفصائل المشاركة في معركة "يا عباد الله اثبتوا" سيطرت على العديد من المواقع الإستراتيجية الواقعة بين حيي القابون وجوبر، أبرزها كتل الأبنية في قطاع مؤسسة الكهرباء في حي جوبر، والمنطقة الصناعية ومعامل الغزل والنسيج ومعمل الحلو والسادكوب والكهرباء، وسط أنباء عن سيطرة المعارضة على كراجات العباسيين، ورصدهم شارع فارس الخوري ناريا.

وبحسب شبكة شام، شهدت الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق حالة تخبط كبيرة لقوات النظام ، مع بدء الهجوم بشكل عنيف وسيطرة الفصائل على المواقع المذكورة خلال ساعات قليلة، مع مقتل العشرات من عناصر قوات النظام وأسر آخرين منهم، بينما قالت مصادر في المعارضة المسلحة إن سبعة من أفرادها قتلوا في المعارك.

وبسيطرة فصائل المعارضة على المواقع، ومع استمرار توسعهم في المنطقة، باتت المناطق بين حيي جوبر والقابون -وتبلغ المسافة بينهما ثلاثة كيلومترات- بيد كتائب المعارضة، وبذلك تقطع الطريق على قوات النظام لحصار الغوطة الشرقية انطلاقاً من الأحياء الشرقية التي بدأت حملة عسكرية ضدها قبل أكثر من شهر.

في المقابل، قالت وكالة سانا الرسمية إن قوات النظام دمرت عربتين مفخختين لمن وصفتهم بالمجموعات "الإرهابية" بأطراف حي جوبر، وأضافت أنه تم التصدي لعناصر "إرهابية" تسللت لمحيط عدد من النقاط العسكرية والأبنية السكنية بحي جوبر.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن وحدات جيش النظام قطعت كل الطرق المؤدية إلى منطقة العباسيين، في وقت لازم فيه السكان منازلهم خوفا وخشية من الرصاص الطائش والقذائف.

قصف الغوطة وإدلب
في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن 15 مدنيا قتلوا جراء قصف عنيف تشهده مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وأضاف المراسل -نقلا عن مصادر في المعارضة المسلحة- أن القصف شاركت فيه مقاتلات روسية واستهدفت مدن حرستا ودوما وعربين، إضافة إلى بلدتي زملكا ومسرابا.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بارتفاع عدد قتلى الغارات الجوية على إدلب وريفها إلى 12 مدنيا وعشرات المصابين.

وأضاف المراسل أن الغارات طالت أحياء سكنية في مدينتي إدلب وخان شيخون، كما استهدفت الغارات أكثر من 15 بلدة في ريف إدلب، ونشرت هيئة الدفاع المدني صورا تظهر آثار الدمار الذي خلفه القصف في مدينة خان شيخون.

وفي تطور آخر، قالت المعارضة إنها أحرزت تقدما جديدا في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق على حساب تنظيم الدولة الإسلامية

وأوضحت المعارضة أنها سيطرت على كل من سرية البحوث العلمية وحاجز "سبع بيار" وحاجز مكحول وسد ريشة، بينما تستمر الاشتباكات التي وصفتها بالعنيفة بالقرب من جبل مكحول.

المصدر : الجزيرة + وكالات