اجتماع لبرلمان العدالة والتنمية المغربي بشأن إعفاء بنكيران

قرر حزب العدالة والتنمية بالمغرب اليوم الخميس عقد اجتماع لمجلسه الوطني (برلمان الحزب) السبت المقبل لمناقشة بلاغ الديوان الملكي الذي أعفي بموجبه عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة المغربية، وسط توجه للتعامل الإيجابي مع البلاغ.

وقال عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب ورئيس حكومة تصريف الأعمال المغربي "وصلنا إلى ما يشبه الاجماع على التفاعل الإيجابي مع بلاغ الديوان الملكي، ولكن احتراما لمؤسسات الحزب والمجلس الوطني فقد تقرر أن نجمع المجلس يوم السبت المقبل حتى نتداول في الموضوع ونذهب في الاتجاه الذي ذهبنا إليه اليوم بطريقة ديمقراطية".

ووصف بنكيران لقاء الأمانة العامة للحزب الذي انعقد اليوم الخميس واستمر أربع ساعات بأنه كان هادئا وصريحا، وأنه كان هناك جو من الانشراح رغم بعض اللحظات الصعبة.

ولفت بنكيران إلى أن الاجتماع ثمن الأمور الإيجابية التي جاءت في بلاغ الديوان الملكي الذي قال إنه وضع حدا لرئاسته للحكومة.

وأفاد مراسل الجزيرة عبد المنعم العمراني في وقت سابق بأنه وفق ما معلومات من اجتماع الأمانة العامة للحزب فإن الاتجاه يذهب نحو التمسك برئاسة الحكومة.

وذكر المراسل أن المراقبين يتداولون ثلاثة أسماء، ويتعلق الأمر بـ سعد الدين العثماني وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق للحزب، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل.

تعيين جديد
ونفى عبد الإله بنكيران في تصريحات صحفية سابقة اليوم الخميس علمه بمن سيخلفه في قيادة حزب العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة المقبلة.

وقال بنكيران قبل بدء اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية "البديل يعلمه الله، أنا لا أعلم الغيب".

وأوضح أنه تلقى قرار إعفائه من مستشاري الملك، وليس من الملك شخصيا.

وأضاف بنكيران "جلالة الملك مارس صلاحياته، وليس عندي ما أقول. هذا قرار جلالة الملك، وهل نحن عادة نعلق على قرارات جلالة الملك؟"، قبل أن يزيد "انتهى الكلام وانتهت الحكومة بالنسبة لبنكيران.. كل شيء سيمر بخير إن شاء الله".

وأعلن الديوان الملكي أن الملك محمد السادس سيكلف شخصية جديدة من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة.

وأضاف أن الملك "سيستقبل في القريب العاجل هذه الشخصية وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة".

ودخلت مشاورات تشكيل الحكومة نفقا مسدودا عقب تشبث حزبيْ التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية اللذين كانا ضمن الحكومة المنتهية ولايتها، بمشاركة الاتحاد الاشتراكي، وهو ما يرفضه بنكيران.

وكلّف الملك يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنكيران بتشكيل حكومة جديدة عقب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر ذاته.

المصدر : الجزيرة + وكالات